أكد مسؤول عسكري اسرائيلي كبير أن هناك استعدادات تجري في الدولة العبرية لحرب قادمة ستشتعل في المنطقة وتشمل لبنان وقطاع غزة. واوضح قائد القوات البرية في الجيش الاسرائيلي، اللواء سامي تورجمان للاذاعة الاسرائيلية بأن هناك تعزيزا وتوسيعا كبيرين للتدريبات العسكرية في صفوف الجيش الاسرائيلي تمهيدا للحرب القادمة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، عن تورجمان، قوله في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية، ان قواته واثقة من ان حربا قادمة ستشتعل في المنطقة، مشيرا الى ان القوات البرية سيكون لها دور اساسي فيها، لانها ستشمل حرب شوارع داخل المدن وداخل الانفاق في لبنان وقطاع غزة. وقال تورجمان: "هذه الحرب ستكون بمثابة تحد كبير لجيشنا. فنحن معروفون بقدراتنا القتالية واسلحتنا المتطورة، برا وجوا وبحرا، ولكن اعداءنا لا يعرفون ما هي كفاءاتنا في القتال المباشر، وحان لهم ان يعرفوا، حتى يكفوا عن ايهام انفسهم بانهم قادرون على هزيمتنا". وكشف القائد الإسرائيلي عن ان الحكومة سمحت لقواته بأن تجند قوات الاحتياط التابعة لها من اجل ضمها الى هذه التدريبات، وان هذه القوات تجري تدريبات مكثفة على حرب المدن، وحصلت على معدات جديدة واجهزة متطورة لهذه الحرب، وسمح لها بان تتم التدريبات بالذخيرة الحية. وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية قد ذكرت مؤخرا ان الجيش يتدرب لمواجهة قوات حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة وان الجيش اجرى تدريباته في هضبة الجولان السورية المحتلة، وكذلك في النقب، حيث بنى قريتين نموذجيتين، احداهما شبيهة بقرى لبنان الجنوبي، والثانية شبيهة باحياء غزة ومخيمات اللاجئين فيها. من جانبها، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن تقريرا صادرا عن معهد كارنيجي الأمريكي للبحوث أشار الى تصاعد المخاوف من نشوب حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل بعد ورود تقارير عن نقل صواريخ متطورة إلى الحزب مبينا أن "إسرائيل تبدو غير مستعدة للتسامح مع وكيل إيران المدجج بالسلاح على حدودها في وقت لا تزال فيه التوترات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني بلا حل". ولم يستبعد التقرير أن تهاجم إسرائيل منشآت إيران النووية في حال فشلت العقوبات عليها في تحقيق نتائج ملموسة في وقت مبكر من العام المقبل، مشيرا إلى أن الحزب سينضم لإيران ما يجعل الاشتباك الإسرائيلي معه ومع لبنان عنيفاً. ووفقًا للتقرير فإن حزب الله يستعد بشكل مكثف لمثل هذا السيناريو ببناء الدفاعات وحفر الخنادق وتجميع ترسانة صاروخية قوية. وكشف التقرير أنّ الاتفاق بين سوريا وإسرائيل يشكل عنصرا رئيسيا في كل السيناريوهات المقترحة للسلام بين العرب وإسرائيل، وأن إسرائيل ستريد مقابل إعادتها الجولان لسوريا، نزع سلاح حزب الله.