أظهرت الأرقام التي صدرت عن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي أن عدد المرضى الذين يحملون فيروس نقص المناعة قد ازداد بشكل مقلق في أوكرانيا وغيرها من بلدان أوروبا الشرقية، في وقت تزداد فيه الشكوك لدى المنتخبات التي تنتظر المشاركة الصيف المقبل في كأس يورو 2012 من تحضيرات تجار الجنس لاستغلال فرصة استضافة أوكرانيا للحدث القاري الكبير بالاشتراك مع بولندا· ويقول متابعون لما يجري من تحضيرات أوكرانيا أن شعارات مكافحة الإيدز لن تكون ذات معنى إذا لم يكن هناك من ضوابط لتجارة الجنس كما تقول عضوة منظمة فامن آنا غوستل: (المشكلة هي أن الفساد متفش بين كبار المسؤولين الذين من مسؤولياتهم وضع حد للقوادين)· وتتخوف غوستل وفقا لإذاعة هنا امستردام الهولندية من أن الاتجار المحموم بالنساء سيحصل على دفعة إضافية من الدعم خلال بطولة كرة القدم الأوروبية العام 2012· وستجري المباريات في بولندا وأوكرانيا في شهر جوان من العام المقبل· وخلال افتتاح ملعب بطولة الأمم الأوروبية في أوكرانيا، قامت ناشطات منظمة (فامن) عاريات الصدر بالتشويش على الاحتفال، الأمر الذي دفع الشرطة لإلقاء القبض عليهن· وتقول غوستل: (لقد توقفت عن العد كم من المرات تم اعتقالي)، لكن لم نتعرض للمعاملة السيئة في السجن، لأن السلطات تدرك أن منظمة فامن معروفة أيضا خارج البلاد)· وكانت غوستل تأمل أن يتعاطف نجم كرة القدم السابق ميشيل بلاتيني، والذي أصبح رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع نداء فامن الداعي الى (أن تكون الألعاب الأوروبية العام 2012 من دون أي نوع من تجارة الجنس)· وتقول غوستل: (لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم برامج اجتماعية أخرى مثل لا عنف داخل وخارج ملعب كرة القدم، لذلك طلبنا من بلاتيني أن يقدم الدعم لنا، لكنه سد أذنيه)· وتعتقد غوستل أن المصالح الاقتصادية كبيرة جدا، لدرجة لا يمكن لمنظمة فامن إفساد احتفالات كرة القدم، وتضيف: (مبيعات الجعة ستكون مرتفعة جدا وبعد الشرب وإطلاق صفارة انتهاء المباراة يذهب المشجعون مباشرة إلى بائعات الهوى)·