كشف وزير الشؤون الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه نقل لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رغبة رئيس مجلس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في المجيء إلى الجزائر للمشاركة في القمة الجزائرية الإيطالية الثانية. وذكر السيد فراتيني المبعوث الخاص والحامل لرسالة من السيد برلسكوني إلى الرئيس بوتفليقة عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الدولة قائلا »لقد أكدت رغبة رئيس مجلس الوزراء برلسكوني في المجيء إلى الجزائر للمشاركة في القمة الجزائرية - الإيطالية المقبلة«. وأضاف أن »الرئيس بوتفليقة اقترح تاريخا لتنظيم القمة الثنائية الثانية قبل نهاية السنة ربما في فصل الخريف بالجزائر. وسننقل هذا التاريخ سريعا إلى مكتب الوزير الأول«. وأكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية من جهة أخرى أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى النقاط المتعلقة بالعلاقات الثنائية وكذا مصلحة المؤسسات الاقتصادية الإيطالية للمشاركة »بقوة أكبر من الماضي وبطريقة اكثر هيكلة في تنمية الجزائر«. وفي هذا الإطار أكد أن الرئيس بوتفليقة أطلعه على الخطوط العريضة للمخطط الخماسي 2010 - 2014 الذي تهتم به إيطاليا، مؤكدا الدعم السياسي الإيطالي للجزائر في إطار علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والمفاوضات التي تمت مباشرتها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وأضاف السيد فراتيني »لقد تحدثنا أيضا عن التعاون الدولي لاسيما إصلاح الأممالمتحدة، حيث تتقاسم الجزائر وإيطاليا نفس وجهة النظر حول إصلاحها«. وقال أنه تبادل مع الرئيس بوتفليقة وجهات النظر حول المسائل الدولية لاسيما في الحوض المتوسط والشرق الأوسط بحيث »يجب إقرار السلام«، مشيرا إلى أنه أعجب باقتراحات الرئيس بوتفليقة في هذا السياق. وأشار وزير الشؤون الخارجية الإيطالي إلى أنه تم التطرق أيضا إلى أهمية تعزيز الاستراتيجية الأورومتوسطية في الملف الإيراني، مشيرا إلى أنه أكد »القدرة الأوروبية على استئناف المفاوضات مع إيران حتى بعد المصادقة على قرارات الأممالمتحدة«. وأضاف السيد فراتيني أن الطرفين درسا أيضا مسالة الإرهاب في المنطقة، وقال أنه »أعجب سيما بالجهود الشخصية للرئيس بوتفليقة من أجل استراتيجية إفريقية وعربية لمكافحة الإرهاب«. وقال السيد فراتيني »لقد أكدت أنني أدعم كلية هذه الجهود«، مضيفا أنه تطرق أيضا خلال هذا اللقاء إلى قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة. وقد حل السيد فراتيني بالجزائر صبيحة أمس في زيارة رسمية بدعوة من نظيره الجزائري السيد مراد مدلسي، وهو أيضا حامل رسالة من رئيس مجلس الوزراء الإيطالي السيد سيلفيو برلوسكوني إلى الرئيس بوتفليقة. وتندرج هذه الزيارة في إطار مواصلة الحوار وتكثيف التشاور المنصوص عليهما في معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تربط البلدين. كما ستسمح للوزيرين بإجراء دراسة مستفيضة لوضعية العلاقات الثنائية وستوفر الفرصة لتبادل وجهات النظر والتحليل لعدد من القضايا الجهوية والدولية الراهنة. وأجرى وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الإيطالي.