اعتدت الشرطة الإسرائيلية على مجموعة من اليهود نظموا حملة طالبوا فيها بالفصل بين الجنسين وبارتداء النساء (ملابس دينية محتشمة)· ووضعت لافتات في حي للمتدينين اليهود تدعو النساء إلى (الاحتشام) في اللباس وهو يعني بحسب تعاليم اليهود المتدينين الالتزام بأكمام طويلة وتنانير تغطي الساقين· وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن قوات الشرطة قامت بالاعتداء على منظمي الحملة وبعض الإعلاميين الذين حاولوا تغطية الأحداث خشية تفاعل الجماهير مع الحملة· وأضافت المصادر أن (مفتشي البلدية يقومون بالعمل في الشوارع وإزالة اللافتات والشرطة عززت قواتها في بيت شميش) لفضّ حملة المتدينين· وجاءت اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على منظمي الحفلة بعد سلسلة دعوات في إسرائيل للنساء إلى الجلوس في آخر الحافلات في أحياء المتدينين أو النزول من الحافلات· ويزعم ناشطون في الدفاع عن حقوق المرأة أن اليهود الذين يشكلون نحو 10 بالمائة من سكان إسرائيل أصبحوا (متطرفين) بشكل متزايد في هذه القضية وحصلوا على تنازلات تضر بالنساء، على حد زعمهم· وكتبت صحيفة (هآرتس) في افتتاحيتها أن دعوات احتشام المرأة (لدوافع دينية قد خرجت عن نطاق السيطرة)، مشيرة إلى أن النساء مُنعن أيضا من شغل مناصب عليا في الجيش (بسبب معارضة مجموعة من الضباط والجنود المتدينين)· يحدث هذا في الوقت الذي تتفنن فيه الكثير من المسلمات في التبرج وإبداء المفاتن، ولم يسلم حتى الحجاب من ذلك بعد أن أفرغته (متحجبات) من مضمونه بارتداء ما يسمى (الحجاب العصري) الذي يظهر المفاتن أكثر مما (يحجب)·