عالجت أمس محكمة جنايات العاصمة واحدة من أبشع جرائم القتل التي تورط فيها متشرد ومدمن ينحدر من ولاية بجاية على تعاطي (الديليون) قام بإزهاق روح صديقه الذي آواه بمنزله العائلي بعدما وجه له طعنة خنجر على مستوى القلب مزقته إلى نصفين لا لشيء سوى أنه لامه على خسارتهما في لعبة الدومينو ما جعل ممثل الحق العام يلتمس ضده عقوبة الإعدام· تفاصيل الجريمة الشنعاء التي احتضنها أحد أحياء بلدية برج الكيفان تعود إلى تاريخ 28 مارس سنة 2010 وبالضبط في حدود الساعة العاشرة ليلا ورد نداء لغرفة العمليات والاستقبال مفاده استقبال محاولة انتحار وأن حالته جد خطرة بعدها تنقل إلى عين المكان الضابط المناوب بأمن الدارالبيضاء على جناح السرعة إلى عين المكان وهناك تبين أن الضحية (مولود) والبالغ من العمر السابع والعشرين ربيعا قد لفظ أنفاسه الأخيرة جراء الضربة المميتة، وبعد التحري والبحث وسماع الشاهدان تأكدت مصالح الأمن أن المتهم هو (يزيد) صديق حميمي للمتهم وأن الضحية كان متواجد بالشقة بحكم أنه دهان وبعد الانتهاء من عمله اتفقوا على لعب الدومينو ومعاتبة الضحية للمتهم عن كيفية لعبه السيئة توتر المتهم وأقدم على قتل الضحية بواسطة سكين كان فوق طاولة غسل الأواني بالمطبخ، المتهم وأثناء الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق أفاد أنه لم يكن ينوي قتله بل تخويفه وأن الضحية هو من بادر في استفزازه، ومن بين ما جاء في البحث الاجتماعي للمتهم أنه مسبوق في قضية تشرد أين تم إدانته بغرامة مالية، كما أنه سبق له وأن هرب من منزله العائلي ببجاية واشتغل كحارس سيارات كما تم إدخاله الى مصلحة إسعاف الطفولة بالأبيار أين مكث هناك 7 أشهر وقامت والدته بإخراجه غير أنه هرب من المنزل، حيث تنقل إلى العاصمة وأصبح مدمن على المخدرات من نوع (الديليون) غير إنه أسعف بمركز الإسعاف والإدمان وأصبح معتدل السلوك مع أداء الصلوات الخمس في أوقاتها· تميزت مجريات المحاكمة بسرد المتهم على مسامع المحكمة وقائع قضيته معترفا بجرمه، ومؤكدا أنه في بادئ الأمر أنكر قتله للضحية مستدلا بأن هذا الأخير سقط من أعلى السلم الذي كان متواجدا بالقرب من مغسل الأواني حيث أصيب بأحد السكاكين وأفاد المتهم أنه بعد سماع وفاة المتهم اعترف بالوقائع جملة وتفصيلا غير أن القاضية أبرزت خلال أثناء الاستجواب أنه لا سبب أو دافع رئيسي يؤدي إلى قتل الضحية بهذه الطريقة البشعة حيث أثبتت الخبرة الطبية بأن الضحية تعرض إلى ضربة مميتة على مستوى القلب والأمر الذي أكدته النيابة العامة خلال مرافعتها بشأن القضية، حيث التمست الإعدام في حق المتهم وأفاد أن ما جاء على لسان المتهم كسبب أين يؤكد بأنه تعرض للهوان والظلم ليس بدافع رئيسي لقتل الروح التي حرم الله إزهاقها إلا بالحق، كما تأسف النائب العام لوضعية المجتمع التي أصبح المجرمون يرتكبون جرائم من دون سبب يدفعهم لذلك·