أصدرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران حكما يقضي بالإعدام، في حق المدعو (ك . علي) (30 سنة) وهو طالب جامعي بجامعة إيسطو بوهران، وينحدر من ولاية غرداية، وهذا بعدما تمت متابعته على أساس جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتي راح ضحيتها المدعو (ب ، عبد الرحمان) 42 سنة موظف بالولاية، ويمتهن حرفة »النڤافات« بالإضافة إلى متابعته بتهمة تشويه وحرق جثة والسرقة وقد كان ممثل الحق العام قد إلتمس في حقه نفس العقوبة مع العلم أن أحد الشركاء قضت عليه المحكمة بنفس العقوبة. أما عن وقائع هذه الجريمة فتعود إلى ليلة الخميس من 15 ماي 2008 عندما تعرض الضحية لجريمة قتل من قبل المتهم ( ك ، علي) وصديقه المدعو (ب ،يحي) واللذين إتفقا ووضعا خطة لإقام الحد على الضحية بحجة أنه (شاذ جنسيا) حيث توجها إلى مسكنه الواقع بحي »ليسكور« أين قاما بخنقه وذبحه ولإخفاء أثار جريمتهما البشعة قاما بنقل الجثة إلى منطقة »باسورة« هي مفرغة عمومية بالبرية أين أقدما على رش الجثة بالبنزين ثم حرقها إلى درجة التفحم ولم يكتفو المجرمان بذلك بل قاما بضرب الجثة بواسطة عصى وحجارة بهدف تفكيك عضام الجثة وطمس كل أثر يكشف بصمات وأطراف هذه الجريمة التي إنفجرت بعد التحريات التي قامت بها مصالح الأمن إثر الشكوى التي تقدم بها أخ الضحية ويفيد فيها إختفاء شقيقه في ظروف غامضة، لتنتقل ذات المصالح إلى مسكنه أين تم العثور على قارورة مسيلة للدموع، بالإضافة إلى إنتشار كمية كبيرة من الدماء على جدار وغرفة النوم التي وقعت فيها الجريمة لتسفر التحريات عن تورط 3 أشخاص ومن بينهم الطالب الجامعي المقيم بالإقامة الجامعية بإيسطو ليتم إيقافهم وإحالتهم على التحقيق أين إعترفوا بالجرائم المنسوبة إليهم. وأثناء جسلة المحاكمة إستمع رئيس المحكمة لجميع الأطراف حيث صرح المدعو (ك . علي) أنه قد تعرف على المتهم (ب . يحي) بالعاصمة وأنه كان يموله ماديا لكونه على خلاف مع عائلته وكما كانا يتردادن على منزل الضحية بحكم علاقة الصداقة التي كانت تربطهم بالمرحوم معترفا بتهمة حرق الجثة فيما أنكر تهمة القتل العمدي مدعيا أن المتهم (ب . يحي) هو الذي أقدم على قتله بعد قضية ممارسة الجنس مع الضحية كما صرح المتهم الثاني بأقواله بصفته شاهد في قضية الحال مؤكدا أن المدعو (ك ، علي) هو الذي أزهق روحه بعدما نشبت مناوشات حادة بينهما إنتهت بطعن المتهم للضحية بواسطة خنجر بمختلف أنحاء جسمه، ثم قاما بنقله على متن سيارة والده إلى منطقة البرية، أين قدما على حرق الضحية وحينما رافع ممثل الحق العام مؤكدا على تبوت أركان هذه الجريمة البشعة وهذا بعدما قام المتهم بإزهاق روح الضحية عمدا وبعد التخطيط والترصد بمشاركة المتورط الثاني وهذا ماد جاء في تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد أن سبب الوفاة هو الضربة القاتلة التي تعرض لها الضحية على مستوى الجمجمة بالإضافة إلى الطعنات التي أودت بحياته بموقع الجريمة وعليه طالبت النيابة بتسليط عقوبة صارمة لمقترف هذا الفعل الوحشي حيث إلتمست عقوبة الإعدام وهو الحكم الذي أيدته هيئة المحكمة.