أثارت الاستقالة المفاجئة لمدير عام قناة (العربية) الإعلامي السعودي عبد الرحمن الرّاشد سلسلة من ردود الفعل التي شملت حتى الآن إعلان مجموعة من مذيعي وصحفيي القناة عزمهم الاستقالة أيضا، ممّا أحدث زلزلا عنيفا في القناة المتّهمة بممارسة التضليل الإعلامي و(التخلاط) الفضائي· يعدّ الرّاشد أحد ابرز الكتّاب اللبيراليين في السعودية، وقد دخل في معارك عدّة مع تيّار الإسلام السياسي في المنطقة· وذكرت تقارير أن الاستقالة جاءت بعد أن بثّت القناة بداية سبتمبر برنامجا ناقش التحالف التاريخي بين مؤسّس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود ومحمد عبد الوهّاب مؤسّس ما يسمّى بالدعوة الوهّابية· وقد أكّد الرّاشد الثلاثاء تقديم استقالته إلى وليد الإبراهيم، رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للقناة· وسبق إعلان استقالة الرّاشد من (العربية) احتجاب العمود الصحفي الذي دأب على نشره في جريدة (الشرق الأوسط) اعتبارا من الرّابع سبتمبر الجاري· وكتب مقدّم برنامج إضاءات تركي الدخيل على صفحته في شبكة (تويتر) على الأنترنت: (كنت أتحدّث مع بتال القوس على الهاتف·، أجواء استقالات جماعية للسعوديين إن قبلت استقالة الرّاشد، بداية من بتال القوس وتركي الدخيل، سنترك إن ترك)·