حسب ما جاء في محضر الضبطية القضائية، فإن القضية بدأت بتقدم والد الضحية (ف.ب) البالغة من العمر 16سنة إلى مصالح الأمن للإبلاغ عن اختفاء ابنته منذ شهر جويلية، حيث عمدت طليقته وشقيقتها إلى تحريضها على الهروب بعدما قاموا بأخذها لأحد الأشخاص بغية ممارسة الجنس عليها، وأنه لا يعرف مكانها لحد الآن فيما تم استدعاء (ح.م) التي صرّحت بأن والد الضحية كان زوج شقيقتها وبعد حصول الطلاق حاول مرارًا الاعتداء عليها جنسيًا رغم أنها متزوجة وعندما رفضت هدّدها بالانتقام منها قريبًا، وهذا ما جعله يورطها هي وشقيقتها في قضية اختفاء ابنته، إلا أن التحريات التي قامت بها مصالح الأمن لم تمكن من العثور على الفتاة المختفية، وخلال الأيام التي تلت عيد الفطر تلقت مصالح الأمن بشرشال معلومات عن تواجد فتاة قاصر بصحبة ثمانية أشخاص بأحد الأكواخ بالأرهاط بولاية تيبازة، وفور تنقلهم إلى عين المكان لاذ الشبان بالفرار، وأفادت التحقيقات مع الفتاة بأنها هربت من منزلهم العائلي بالبليدة، ومن خلال التواصل مع الجهات الأمنية تم تحديد هوية الفتاة وتسليمها لمكتب الأحداث، حيث روت حكايتها، مصرّحة بأن والدها كان يقوم بتعذيبها يوميًا بعد وفاة والدتها وكان يقوم بتكبيل يديها ورجليها في أعمدة الحائط وأن زوجة أبيها وشقيقتها هما من ساعدها على الهروب من المنزل وإيصالها إلى أحد الأشخاص الذي يعمل قابضا بحافلة بالعاصمة يدعى (ص.م) والذي أخذها برفقته إلى أحد الأكواخ بواد السبت بفوراية، وهناك قام بالاعتداء عليها جنسيًا رفقة صديقه (ح.ع) ليلتحق بهم 8 أشخاص آخرون لممارسة الجنس عليها، وأجبروها على تناول المخدرات ومعاشرتهم لشهور وكأنها جارية وبعدها قاموا بقصّ شعرها وإجبارها على ارتداء ملابس رجالية حتى لا يتفطن إليها باقي الجيران، وكانت زوجة أبيها تتصل بالعصابة يوميًا، إلا أنهم أخبروها في آخر اتصال معها أنهم قد ملوا من الفتاة التي لم تستطع الهرب من قبضتهم، وأنهم يريدون التغيير لكن رجال الأمن قاموا بمحاصرتهم واستعادة الفتاة، فيما تم إيقاف المتورطيّن الرئيسيين في القضية وهما (م.ع) و (ص.م) اللذين وجهت لهما جناية هتك عرض والفعل المخل بالحياء على قاصر لم تتعد ال 16 من عمرها، وإيداعهما الحبس المؤقت، كما تمت متابعة الشقيقتين (ج.م) و (ن.ج) بجنحة إبعاد قاصر وتحريضها على فساد الأخلاق. ليتم محاكمتهما خلال الأيام القليلة القادمة.