قتل أكثر من 3000 شخص في مجازر قبلية وحشية في جنوب السودان الأسبوع الماضي أجبرت الآلاف على الفرار، على ما أعلن المسؤول المحلّي في المنطقة المعنية أمس الجمعة· وقال المفوّض المسؤول عن مقاطعة بيبور في ولاية جونقلي جوشوا كونيي: (حصلت عمليات قتل جماعية، مجزرة)، وتابع: (قمنا بتعداد الجثث وأحصينا حتى الآن مقتل 2182 امرأة وطفل و959 رجل)· وينتظر أن تؤكّد الأمم المتّحدة ومسؤولو جيش جنوب السودان الحصيلة لتعذّر الحصول على تأكيد للمعلومات الواردة من المنطقة النّائية من مصدر مستقلّ· وإن تأكّدت الأرقام فستكون هذه المجازر أسوأ مواجهات قبلية في الدولة الفتية التي استقلّت عن السودان في جويلية 2011. وهاجم حوالي 6000 مسلّح من شباب قبيلة النّوير في الأسبوع الفائت بلدة بيبور النائية التي تقطنها قبيلة مورلي الخصم بعد أن اتّهموها بسرقة مواشيهم ولم ينسحبوا إلاّ بعدما فتحت القوّات الحكومية النّار· وفُقد أكثر من ألف طفل يخشى أن يكونوا اُختطفوا فيما سُرقت عشرات آلاف الأبقار، حسب كونيي الذي ينتمي إلى قبيلة المورلي· وقالت منسّقة الأمم المتّحدة لجنوب السودان ليز غراند في وقت سابق هذا الأسبوع إنها تخشى مقتل (العشرات وربما المئات) من الأشخاص· وقال وزير الإعلام في ولاية جونقلي إيزاك أجيبا: (أجل سقط ضحايا، لكننا لا نملك التفاصيل ولا يمكننا تأكيد معلومات المفوّض في الوقت الحالي). وقال المتحدّث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير: (ننتظر تقارير قوّاتنا على الأرض)، وأضاف: (كي يكون التقييم موثوقا عليهم دخول القرى لإحصاء الجثث)· وأسفر العنفُ القبلي والهجمات لاستهداف المواشي والهجمات المضادّة في الولاية الشرقية الشاسعة عن مقتل 1100 شخص وتهجير حوالي 63 ألفا من منازلهم في العام الماضي، حسب تقارير للأمم المتّحدة استندت إلى السلطات المحلّية وفرق التقييم·