قام، أمس، الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة إلى أثيوبيا، للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا الثنائية التي تعقد في العاصمة الأثيوبية مع المسؤولين الأثيوبيين، حيث تعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، منذ إصدار مذكرة الاعتقال في حقه من طرف المحكمة الجنائية الدولية، في الرابع من مارس الماضي بتهمة المشاركة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في إقليم دارفور جنوب السودان. وتعتبر زيارة البشير إلى أديس أبابا، تحد آخر لقرار الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير، حيث قام بعدة زيارات للخارج شملت أرتيريا وقطر التي شارك فيها في القمة العربية، بالإضافة إلى ليبيا ومصر رغم إصدار هيئة علماء السودان فتوى دينية تحظر على البشير السفر إلى خارج السودان. على صعيد الأوضاع الأمنية، قتل نحو 180 شخص، في مواجهات مسلحة بين قبيلتين بولاية جونقلي جنوب السودان، فيما رجح مسؤول ارتفاع عدد ضحايا النزاع القبلي والذي قد يرتفع إلى نحو 300 شخص. مشيرا إلى أن سبب هذا الارتفاع يعود إلى أن الهجوم استهدف قرى بأكملها. وذكرت مصادر إعلامية أن الاشتباكات اندلعت عندما هاجم رجال مسلحون من قبيلة مورلي سبع قرى تسكنها قبائل النوير في منطقة أكوبو في وقت مبكر من صباح السبت الماضي. للتذكير، فقد شهدت ولاية جونقلي النائية الغنية بالنفط في الأسابيع الماضية، اشتباكات بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 453 غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث عرفت هذه المنطقة النفطية موجة من الغارات القبلية والهجمات المضادة في جنوب السودان منذ توقيع اتفاق للسلام عام 2005 بين الشمال والجنوب، الذي أنهى واحدا من أطول الصراعات في إفريقيا.