أعلن مسؤول محلي بمنطقة ”جونقلي”، جنوب السودان أمس في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، عن مقتل أكثر من 3000 شخص في مجازر وحشية الأسبوع الماضي· وقال المفوض المسؤول عن مقاطعة بيبور في ولاية جونقلي جوشوا كونيي ”حصلت عمليات قتل جماعية، مجزرة·· قمنا بتعداد الجثث وأحصينا حتى الآن مقتل 2182 امرأة وطفلا و959 رجلا”· وكان مجلس وزراء جنوب السودان أعلن، ولاية جونقلي ”منطقة كوارث إنسانية” ودعا وكالات الإغاثة الدولية إلى تقديم المساعدة الضرورية والعاجلة للسكان هناك· وجاء ذلك الإعلان يوم الأربعاء الماضي خلال اجتماع المجلس برئاسة سيلفا كير، وفقا لما على موقع الحكومة على الإنترنت· وقال المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين إن المجلس طلب من وكالات الإغاثة الدولية، بما في ذلك الأممالمتحدة، تقديم المساعدات للمجموعات العرقية ”النوير” و”المورلي” والى الناس في المناطق المتضررة الأخرى في الدولة، مشيرا إلى أن المجلس قرر نشر المزيد من القوات لضمان الأمن، كما قرر تشكيل لجنة رفيعة المستوى لتحقيق المصالحة بين قبيلتي ”النوير” و”المورلي·” وقد أرسلت الأممالمتحدة كتيبة من قوات حفظ السلام إلى بيبور في الأسبوع الماضي وسط تقارير تفيد بأن أعضاء من قبيلة النوير كانوا يسيرون في اتجاه البلدة، التي تعد موطنا لقبيلة المورلي، بعد الهجوم على قرية لوكانغول· واندلعت توترات عرقية في ولاية جونقلي في جنوب السودان، حيث القبائل تتقاتل على أراضي الرعي وحقوق المياه، وسط غارات على الماشية واختطاف النساء والأطفال· من ناحية أخرى، قال الزعيم المعارض حسن الترابي إن السودان سيشهد قريبا انتفاضة شعبية من انتفاضات ”الربيع العربي” لأن الرئيس عمر حسن البشير غير قادر على تجاوز الأزمة الاقتصادية وإنهاء التمرد في دارفور وفي ولايات الحدود الجنوبية· وأوضح الترابي الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي المعارض أنه يتوقع أن يقوم الشعب السوداني بثورة وأنه يتوقع أن يحدث ذلك قريبا جدا، مضيفا مؤتمر صحفي أنه يتمنى أن تكون تلك الثورة سلمية تسفر عن نظام برلماني تعددي· وقال الترابي إن الإطاحة بالنظام هي وحدها التي ستؤدي إلى إنهاء مشاكل السودان لأن البشير غير قادر على تخطي الأزمة الاقتصادية وإنهاء التمرد في دارفور وفي ولايتين على الحدود مع جنوب السودان·