أكّد مصدر طبّي مصري أن (الرئيس السابق مبارك كان في حالة انهيار تام عقب عودته من المحكمة بعد أن اِلتمس النّائب العام إعدامه، واكتسى وجهه بالحزن وظهرت عليه علامات الاكتئاب ورفض نهائيًا تناول الطعام والشراب أو تلقّي العلاج). وأضاف المصدر أن (مبارك ظلّ يقظا ولم يغمض له جفن إلاّ قليلاً في تلك الليلة)، مشيرًا إلى أن (الفريق الطبّي المعالج حاول إعادته إلى حالته الطبيعية بتكثيف الجرعة العلاجية بالمحاليل الطبيعية كي تعوّض الفاقد الغذائي إلاّ أنه رفض تمامًا أيّ مهدّئات أو سوائل). وحسب المصدر نفسه فإن (مبارك لم يغادر غرفته منذ مساء الخميس، وبدا التوتّر والقلق واضحين على وجهه)، موضّحًا أن (الدموع كانت تسيل بغزارة من عينيه لكنه لم يجهش بالبكاء ولم يتلفّظ بأيّ شيء)، وتابع أن (الأجهزة الطبّية المشاركة في علاج الرئيس السابق تحاول إخراجه من الأزمة الحالية التى يمرّ بها من خلال تكثيف الزّيارات له من جانب أقاربه وأسرته، وإذا لم تتحسّن حالته فسوف يتمّ استدعاء طبيب نفسي للكشف عليه من خلال تقديم طلب للنيابة العامة)· من جانب آخر، كشفت مصادر إعلامية أن (مبارك دخل في مشادة كلامية مع الضبّاط المكلّفين بنقله من مقرّ محاكمته بأكاديمية الشرطة إلى المركز الطبّي العالمي بعد نهاية جلسة الخميس)، متّهمًا الضبّاط (بإساءة معاملته خلال نقله من مقرّ المحكمة إلى المروحية التي تقلّه)· إلى ذلك، أُصيب نجلا الرئيس السابق علاء وجمال بحالة نفسية سيّئة جدًّا عقب مطالبة النيابة العامّة في مرافعتها الأخيرة بحبسهما 15 عامًا على خلفية تهم بالفساد المالي والإداري· وأشار مصدر أمني مسؤول إلى أنه (منذ دخول علاء وجمال الزنزانة الخاصّة بهما في سجن طره لم يخرجا منها مرّة أخرى)، موضّحًا أنهما (في حالة حزن وقلق على حياتهما داخل السجن، كما أنهما يهمهمان بكلام خوفًا على والدهما الذين تركاه في حالة سيّئة، وفيما انتابت نجل الرئيس الأكبر علاء هستيريا بكاء شديدة استعانت إدارة السجن بوالدة جمال وعلاء وزوجتيهما للتخفيف عنهما ومحاولة إخراجهما من حالة الإحباط التي يعيشانها حاليًا