علمت (أخبار اليوم) من بعض المصادر بأن مصالح الأمن قامت بالقبض على بعض الشباب الذين قاموا بأعمال الشغب في حي المحصول بالمدنية نهاية الأسبوع الماضي، وهذا على إثر قيام بعض السكان من هذا الحي بتكسير أبواب بعض الشقق ذات الغرفة الواحدة والتي رحل أهلها في وقت سابق إلى مساكن جديدة واقتحامها للسكن فيها بعدما ملوا الوعود المتكررة لترحيلهم إلى مساكن لائقة· نتيجة لسياسة التماطل في استفادتهم هم كذلك من مساكن جديدة والتي وعدوا بها من طرف السلطات المحلية في أكثر من مرة خاصة في أواخر السنة الماضية، لجأ بعض سكان حي المحصول إلى آخر حل صادفهم وهو تكسير الجدران التي بنيت على بعض الشقق التي استفاد أهلها من مساكن ثم قامت السلطات المحلية ممثلة في البلدية بسد أبوابها ومنافذها أمام الطامعين في استغلالها، إلا أن هذا الأسلوب لم ينجح مع سكان الحي الذين شعروا بالضغط الشديد في الآونة الأخيرة بسبب إقدام بعض الشباب إلى الدخول إلى هذه الشقق المغلقة واستغلالها في بعض الأفعال المنحرفة، فما كان من السكان إلى تقديم شكاوي إلى المصالح المعنية، وفي ظل الصمت وعدم المبادرة إلى حل هذا الإشكال مع عدم منح السكان حقهم في السكن اللائق بسبب ضيق سكناتهم التي تتكون من غرفتين فقط، وفي الغالب تضم أكثر من عائلة فكان الانفجار·· وحسب بعض سكان الحي فإن بعض العائلات لجأت إلى التسلل إلى هذه الشقق الفارغة ونقل بعض حاجياتها داخلها للمكوث فيها واستغلالها، أما البعض ففضل أن يكسر الجدران ثم يقوم بغلق الأبواب بسلاسل أخرى وبالتالي هي علامة على أنها أصبحت ملكه ولا حق لأحد آخر أن يأتي لينتزعها منه·· ونتيجة لهذه الحركة غير العادية التي مست حي المحصول والتي دعت بعض الشباب إلى الاندفاع والقيام بأعمال شغب وبالتالي قدوم أعوان الأمن الذين اضطروا للتدخل وبالتالي المقاومة من طرف هؤلاء الشباب المندفع وراء المطالبة بحقه متمثلا بجيرانه من سكان ديار الشمس·· وإلى حد الساعة لازال هؤلاء السكان مستولين على هذه السكنات كعلامة على احتجاجهم على التأخر الذي لازم عملية إعادة إسكانهم في سكنات لائقة طبقا للوعود المتكررة من السلطات المحلية منذ أكتوبر الماضي·· ومن جهة أخرى فإن هؤلاء السكان يطالبون بعدم ترحيلهم إلى منطقة السبالة بدرارية أين استفاد سكان ديار الشمس من الترحيل في نوفمبر الماضي إلى كل من بئر توتة والسبالة بدرارية، وسكان المحصول متخوفون جدا من احتمال وقوع مشاكل أخرى وأحداث عنف إذا حدث والذين تم ترحيلهم إلى السبالة التي عرفت أحداث شغب وعنف في الشهر الماضي، فالسكان على قدر ما هم متعجلون ومتشوقون للحصول على سكنات لائقة تعيد لهم البسمة والراحة النفسية وحتى الجسدية، إلا أنهم من جهة أخرى متخوفون بشدة من الترحيل إلى بعض المناطق السكنية التي شهدت أحداث عنف كبيرة خلال الشهرين الماضيين، وفي انتظار ذلك وتدخل السلطات المحلية في بداية هذا الأسبوع لحل هذه الأزمة ربما بالرضوخ لمطالب سكان ديار المحصول ومنحهم أخيرا السكنات التي وعدوا بها منذ أشهر طويلة··