عرفت أمس عملية ترحيل 520 عائلة قاطنة بحي ديار الشمس ببلدية المدنية بالعاصمة حالة غليان، بعد احتجاج 20 عائلة مقصاة من عملية الترحيل رفضت الخروج من شققها دون أن تستفيد من مسكن بديل، كونها تملك أحقية الاستفادة إلا أنها أقصيت دون وجه حق، ما دفعها إلى مناشدة السلطات تقديم تفسيرات والتهديد بالاحتجاج والخروج إلى الشارع أكدت العائلات المقصاة من الترحيل التلاعب الذي صاحب العملية التي تمت في الفترة المسائية، في وقت كشفت فيه هذه الأخيرة العديد من التجاوزات، خاصة وأن الأمر يتعلق ب20 عائلة أقصيت من الترحيل رغم أحقيتها في الحصول على سكن، و72 عائلة رحلت إلى حي السبالة إلا أنها لم تجد اسمها ضمن قائمة المستفيدين، الأمر الذي أجبرها على العودة أدراجها في انتظار تقديم تفسيرات. وأكد السكان أن عملية الترحيل لم تشمل العائلات المعوزة، وإنما شملت بعض العائلات التي تملك سكنات، واستفادت من شقق جديدة في وقت كان من المفروض أن تستفيد فيه العائلات المعوزة من سكن لائق، خاصة وأنها باتت مهددة بالطرد من قبل أعوان الأمن والقوة العمومية، وهو ما وقفنا عنده لدى ترحيل العائلات، بينهم أحد الأشخاص المكفوفين الذي وجد نفسه بين ليلة وضحاها في الشارع دون مأوى، ورغم ذلك لم يتم التكفل به من طرف الجهات المعنية التي اكتفت - على حد قوله - بتقديم وعد بالنظر في قضيته فور الانتهاء من العملية، غير أنه عجز عن إيجاد الجهة التي يقصدها وعائلته، وهو الوضع الذي عرفته إحدى العائلات التي ورد اسمها ضمن القائمة المعنية بالترحيل، إلا أنها وبعد رحيلها لم تجد اسمها ما دفع بعض أعضاء لجان السكن إلى مطالبتها بالعودة إلى شقتها القديمة، في انتظار إيجاد الحل لهم إلا أنها وجدت نفسها في مواجهة خطر الطرد. عملية الترحيل التي مست 520 عائلة تقطن بحي الديار الشمس ببلدية المدنية كشفت العديد من التلاعبات، خاصة عندما يتعلق الأمر ب20 عائلة مقصية تملك شهادة السلبية لعدم حيازتها على سكن، وحقها في الاستفادة من سكنات جديدة و72 عائلة تعود أدراجها بعد سقوط أسمائها من القائمة. خالدة بن تركي .. وشباب العقيبة أضرموا النار في العجلات احتجاجا على إقصاء عائلات انتقلت عدوى أحداث الشغب التي شهدتها بلديات باش جراح وبراقي بالعاصمة خلال اليومين الماضيين إلى بلدية محمد بلوزداد، حيث قامت ليلة أول أمس على الساعة التاسعة مجموعة من الشباب القاطنين بأحياء قديمة وفوضوية بإضرام النيران في العجلات المطاطية وغلق الطريق بأكياس القمامة بالطريق، احتجاجا على عملية الترحيل التي طالت عائلات دون أخرى حسب شهادة بعض السكان، وتمكن أعوان الشرطة فور اندلاع تلك الأحداث من التحكم في الوضع. ونفى من جهته رئيس بلدية بلوزداد أن تكون أحداث الشغب قد اندلعت جراء إقصاء بعض العائلات من عملية الترحيل، حيث هون منها، وقال في تصريح خص به “ الفجر” “إن مجموعة من الشباب أضرموا النيران تم اعتقالهم وسرعان ما عادت الأمور إلى نصابها مباشرة بعد تدخل أعوان الأمن”. وقد شهدت بلدية محمد بلوزداد أمس عملية ترحيل شملت 14 عائلة تشغل سكنات آيلة للسقوط مثلما صرح به رئيس بلدية محمد بلوزداد الذي التقيناه بمكان الترحيل وتحديدا بحي الحامة. وحسب سكان الحي فإن عائلتين رفضتا الخروج من سكنيهما إلا إذا تم ترحيلهما على غرار العائلات الأخرى. وبخصوص وضعيتهما قال رئيس البلدية إن العائلة الكبيرة التي تشمل نفس هاتين العائلتين تم ترحيلها إلى شاليهات برج الكيفان خلال سنة 2004 ورافقتهما العائلتان ولكنهما سرعان ما عادتا إلى المكان. وأضاف في نفس السياق بأنه طالبهم بتقديم طعون عدة مرات ولم يقوموا بذلك، وهو ما عطل حتى رحيل عائلتهما المتواجدة بشاليه على مستوى علي عمران ببرج الكيفان، لأنه من المفروض أن يدرجا في نفس الشقة، بالإضافة إلى تطرقه إلى حالة تخص “عائلتين أقدمتا على اقتحام مسكنين كذلك بأحد الأحياء لم تشملهما عملية الترحيل”.