نشرت الصحف البريطانية عددا من التقارير المتعلقة بالنمو (غير الطبيعي) لثروة طوني بلير رئيس الوزراء السابق ومبعوث الرباعية الحالي لمفاوضات السلام الشرق أوسطية، ويبرز عنوان رئيسي على الصفحة الأولى للصنداي تلغراف عن ثروة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير يقول: (بلير و8 مليون جنيه (غامضة) عن الضرائب)· وفي الداخل تنشر الصحيفة تحقيقين مطولين عن ثروة بلير أحدهما عن سلسلة شركاته المتداخلة لتغطية ما يحصل عليه من دول كالكويت وكازاخستان وآخر عن علاقته بالملياردير الإسرائيلي من أصل مصري حاييم سابان· وتقول الصحيفة إن توني بلير لا يضاهي بين رؤساء وزراء بريطانيا في كسب الملايين بعد خروجه من السلطة عام 2007· فإلى جانب مهامه في الأعمال الخيرية وكمبعوث للشرق الأوسط بمكتب في القدس، يعمل بلير استشاريا لبنك جيه بي مورغان الاستثماري الأمريكي ولشركة التأمين السويسرية زيوريخ براتب سنوي 3 مليون جنيه استرليني· إلا أن القدر الأكبر من ثروته يأتي من الاستشارات التي تقدمها شركته لحكومات في الخارج، تقول الصحيفة إن أغلبها ديكتاتوريات، وتذكر تحديدا المعلن منها عن استشاراته للكويت وكازاخستان· وكانت التلغراف سبق وكشفت عن علاقات بلير المالية بنظام معمر القذافي في ليبيا، التي زارها ست مرات بعد خروجه من الحكم إحداها كانت لترتيب قرض لرجل أعمال روسي عن طريق بنك جيه بي مورغان· ونشرت الأوبزرفر، تحقيقا موسعا عن ثروة بلير أيضا تقول فيه إنه في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات البطالة وتفلس الشركات تعلن مجموعة شركات بلير المسجلة زيادة في عائداتها بنسبة 40 في المئة· ولا يقتصر الأمر على ما يتقاضاه بلير وشركاته وإنما هناك أيضا المنح والهبات والتبرعات لمشروعات خيرية، أغلبها في إفريقيا، وتربط بلير بأثرياء العالم·