لازال المسافرون عبر خط المدية - البليدة وعلى مسافة تقدر بنحو 39 كلم، يبدون انشغالهم الشديد من قدم حظيرة حافلات النقل التي تعمل على هذا الخط والتي أصبحت تشكل حسب الذين تحدثنا إليهم خطرا على مستعمليها وعلى سلامتهم وحتى على مستعملي الطريق الوطني رقم واحد بين المديةوالبليدة· تتسبب هذه الحافلات في وقوع حوادث من حين لآخر، إضافة إلى تلويثها للبيئة والمحيط من خلال غازات ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من محركاتها التي أكل الدهر عليها، ولهذا فسكان عاصمة الولاية المدية يطرحون عديد التساؤلات حول سر احتكار خط المديةالبليدة من طرف أصحاب الحافلات المهترئة التي يتجاوز سن بعضها 30 سنة خاصة من نوع (سوناكوم 1980 -1983)، كما يُلقي المواطنون باللوم على مديرية النقل لعدم مراعاتها بعض الشروط الأساسية لمنح مثل هذه الخطوط الحساسة لأصحاب الحافلات القديمة والمهترئة بشكل ملفت والتي أصبحت تشكل في حد ذاتها خطرا على سلامة الراكبين على الخط السالف، وهذا عكس باقي ولايات الوطن التي تشهد حظائرها حافلات النقل الحضري بها تجديدا مستمرا من سنة إلى أخرى، فإن هذه الأخيرة تشهد تدهورا مستمرا بولاية المدية خاصة عبر الخط الرابط بين المديةوالبليدة، بالإضافة إلى الكثير من مظاهر الفوضى التي لا زالت تطبع يوميات حافلات النقل على مستوى المحطات وعدم تقيد السائقين بالتوقف في المحطات المحددة من قبل مديرية النقل، كما هو ملاحظ بالخط الرابط بني سليمان وأربعاء بني موسى التابعة لولاية البليدة، وحسب عديد المسافرين من بني سليمان إلى تابلاط فإن أصحاب حافلات الخط يحرمون المسافرين من بني سليمان إلى تابلاط، مكتفين بالقول نحن نعطي الأولية لقاصدي الأربعاء بني موسى، وأن الحقيقة من وراء هذا المبرر تكلفة السفر المقدرة ب100 دينار للأربعاء ونصفها لتابلاط ليس إلا، وذلك في غياب مراقبة صارمة من المصالح المعنية متسببين بذلك في تعطيل المواطنين عن أعمالهم وقضاء مصالحهم خاصة في بداية ونهاية الأسبوع، أين تكثر الحركة المرورية بالخطين السالفين، أي بين المديةوالبليدة وبين بني سليمان وتابلاط مما تضطر العائلات إلى استعمال سيارات الكلنديستان بأسعار تتراوح بين 100 و200 دينار للراكب الواحد وهو ما يساوي الضعفين والأربعة أضعاف التسعيرة الرسمية بالحافلة على هذين الخطين·