الخطر يتربص بمستعملي النفق تعيش بلدية خراطة التي تبعد عن مقر ولاية بجاية ب 90 كلم وهي متاخمة لولاية سطيف التي تفرق بينهما منطقة تيزي نبشار، وضعية كارثية حيث تحاصرها المعاناة من كل جانب، وهي بلدية تنتمي إلى منطقة جبلية تقع في سفحها، وتتميز القرى التابعة لها بتضاريس صعبة، ويشتكي سكانها من انعدام التهيئة، وغياب النظافة والفوضى في حركة المرور، خاصة الطريق الوطني رقم 09 الذي يشهد حركة كبيرة ويجتازه يوميا حوالي 9000 مركبة· ورغم المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية إلا أن الاعتمادات المالية التي تستفيد منها البلدية غير كافية لمواجهة كل المشاكل المطروحة والمتعلقة أساسا بالتنمية المحلية، وهو الأمر الذي دفع بالمجلس الشعبي البلدي للمطالبة بالمزيد من الدعم بغية تحقيق النتائج الملموسة والرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان، وفي نفس السياق بقي نفق خراطة على حاله المتدهور، حيث يعاني مستعملو هذا النفق من نقص في الإضاءة التي تخلق مشاكل عويصة للسائقين الذين يعانون من ضعف البصر، أضف إلى ذلك الطريق الداخلي في حاجة ماسة إلى إعادة تعبيده حتى يستجيب للمقاييس المطلوبة وهذا لتفادي احتمال وقوع حوادث السير، كما يفضل البعض استعمال الطريق القديم ذات المنعرجات الخطيرة تفاديا للاختناق الذي تحدثه غازات السيارات والشاحنات في غياب التهوية اللازمة. السوق الأسبوعي العائق الأكبر لحركة المرور لاشك أن السوق الأسبوعي يبقى العائق الأكبر لحركة المرور، نظرا لتواجده على طرف الطريق الوطني رقم 09، حيث يسبب طوابير طويلة للسيارات والشاحنات أثناء عبورها وسط المدينة وهو الأمر الذي يتطلب التفكير في توسيع الطريق من جهة وتحويل السوق الأسبوعي إلى جهة أخرى تكون مناسبة للسكان والتجار وفي ذات الوقت بعيدة نوعا ما عن الطريق الوطني، وهو الأمل الذي يحذو السكان، عسى ولعل أن تأخذ السلطات المحلية هذه المشاكل على محمل الجد بهدف تحسين يومياتهم· مياه سد المنطقة في تناقص مستمر يعاني سد خراطة من تناقص مياهه وأصبح حاليا مجرد بركة كبيرة ليس إلا، وهو ما يجعل مصنع توليد وإنتاج الكهرباء في وضعية صعبة وهو مهدد بالغلق، حتى وإن كانت الولاية لا تعتمد عليه كثيرا في الحصول على الطاقة إلا أنه يبقى ذات أهمية قصوى، في حين أن مياه واد مراوحة قد جفت كلية ونحن في فصل الشتاء، وهو الأمر الذي أثر سلبا على نفسية فلاحي المنطقة الذين يعتمدون على زراعة الحبوب كالقمح والشعير وغيرها من المنتجات التي تتأقلم مع مناخ منطقة الهضاب العليا نظرا لقربها الطبيعي من ولاية سطيف· السكان يطالبون بالدعم الريفي سجلت مصالح بلدية خراطة عددا كبيرا من طلبات السكن الريفي، لكن ولعدم توفر الحجم المناسب من الدعم، بقي غير المستفيدين في قائمة الانتظار، وهو ما دفع بمصالح البلدية للمطالبة بالمزيد من حصص الدعم ، قصد الاستجابة لهم في أقرب وقت ممكن، وللإشارة فإن خراطة من البلديات التي خطت خطوات كبيرة في مجال التنمية المحلية رغم الإمكانيات المحدودة وهي مرشحة لأن تحتل المرتبة الثالثة بعد عاصمة الولاية وبلدية أقبو من حيث المشاريع التنموية المجسدة· المنطقة محورا أساسيا في النشاط التجاري تعتبر خراطة من المناطق الرائدة في النشاط التجاري باعتبارها تقع في ملتقى الطرق بين ولايات سطيف، بجاية والبرج، وهي تلعب دورا هاما في تفعيل التجارة ويقصدها التجار من مختلف مناطق الولاية والولايات المجاورة، وبإمكانها أن تتحول إلى قطب اقتصادي في المستقبل نظرا لعدة معطيات ميدانية منها الموقع الاستراتيجي والإرادة الفولاذية التي يتميز بها سكانها من جهة والميول الطبيعي لهم في ممارسة مهنة التجارة وغالبا ما تجدهم من تجار الجملة· كما أن البعض يرشح دائرة خراطة لأن تتحول في المستقبل إلى ولاية منتدبة إلى جانب دائرة أقبو، وهو أمر قابل للتحقيق إذا توفرت الشروط القانونية والإدارية·