تجد الكثير من ربات المنزل الجزائريات، في الأغذية المجمدة، حلا عمليا وسريعا، خاصة بالنسبة للواتي تمنعهن ظروف عملهن أو دراستهن من الاهتمام بموائد أسرهن يوميا، فيصبح إعداد الأغذية ثم تجميدها، ومن ثم إخراجها عند الحاجة إليها، السبيل الوحيد المتبقي لهن، وهو يجاهدن الوقت والزمن والمشاغل الكبيرة للوفاء بكافة التزاماتهن· ويجمع المختصون على أهمية التعامل مع الغذاء المجمد سواء عند شرائه أو طبخه بصورة سليمة حيث يكون عرضة للتلوث وانتقال البكتيريا السامة أحيانا، ويقول هؤلاء إنه لا توجد أية خطورة من تناول الأغذية المجمدة إذا تم اتباع التعليمات الخاصة بطريقة الطهو وهي تعتبر من أفضل الطرق لحفظ الطعام ولا يوجد فرقٌ كبير بين الأغذية المجمدة والطازجة من حيث الفائدة المكتسبة، كما أن الأغذية المجمدة لا تتغير بشكل كبير من حيث المكونات، ولذلك يُنصح عند شراء الأغذية المجمدة أن يتم الحفاظ على درجة حرارة ملائمة لها وحفظها في الثلاجة فور العودة إلى المنزل، أما بالنسبة لطرق التعامل معها عند الطهو فهناك عدة وسائل تضمن عدم وجود بكتيريا بها، مثل وضعها مكان التبريد بالثلاجة الذي يكون عادة أربع درجات مئوية، حيث أن الفارق بين مكان التجميد والتبريد يساعد على تذويب الغذاء المجمد في درجة حرارة آمنة دون إعطاء فرصة لنمو الميكروبات، كما أن هناك طريقة التذويب من خلال وضع الغذاء المجمد في الماء البارد، وهي وسيلة أسرع من سابقتها إلا أنه يجب تغيير الماء كل ثلاثين دقيقة، إضافة إلى طهو المادة المذابة مباشرة ولا يجوز إعادة تجميدها كما هو الحال في طريقة التذويب من خلال الثلاجة، أيضا طريقة التذويب باستخدام المايكروويف حيث يجب طهو الغذاء المذاب مباشرة دون إمكانية إعادة تجميده مرة أخرى، ومن وسائل تذويب الأغذية المجمدة الخاطئة وضعها في الماء الساخن حيث تكون بيئة ملائمة لنمو البكتيريا من خلال وجود الرطوبة ودرجة حرارة ملائمة· ولعل من أساسيات تجميد الأغذية في المنزل، ضرورة حفظها في درجة برودة أقل من 18 درجة مئوية تحت الصفر، وهي درجة التجميد في المنزل عادة وتسمى بطريقة التجميد البطيء، ويمكن تجميد معظم الأغذية ماعدا المعلبات والبيض غير المقشور لأن التجميد يكسر قشرته كما يصبح الصفار أكثر سمكا ولا يذوب، وهنالك بعض الأغذية التي تتلف بالتجميد كالمايونيز والصلصات، لأن محتوياتها تنفصل وتصبح غير متجانسة، أما اللحوم والدواجن الطازجة تحافظ على جودتها بشكل أطول إذا تم تجميدها وهي طازجة بينما إذا جمدت مطبوخة فإن مستوى الجودة ينقص وذلك بسبب فقدانها الماء خلال عملية الطهي، وبصفة عامة فإن الطعام المحفوظ عند درجة برودة -18 درجة مئوية تحت الصفر يكون آمنا من الملوثات لأن التجميد يبقي البكتيريا خامدة وبهذا يبقى الطعام صالحا للاستهلاك لفترة طويلة لأنه يمنع نمو الميكروبات التي تعمل على فساد الطعام وحدوث المرض ولكن بعد إذابة الثلج عن الطعام فإن الميكروبات التي كانت موجودة في الأساس قبل تجميد الطعام تنشط مرة أخرى وتتكاثر تحت الظروف الملائمة لنموها ولذا يجب التعامل مع الأغذية التي تمت إذابتها باحتراس حتى لايؤدي الإهمال إلى زيادة تلوث الطعام بالميكروبات وتكاثرها ولهذا ينصح بسرعة طهي الطعام بعد إذابة الثلج عنه حتى نضمن القضاء على الميكروبات·