يزداد التسمم الغذائي خلال فصل الصيف، حيث يعد التسمم الميكروبي في مقدمة الأمراض التي تصيب الإنسان خلال حياته اليومية وتصل حالات التسمم الغذائي إلى ملايين الحالات سنوياً ومعظم هذه الحالات لا تسجل بسبب أعراضها البسيطة وسرعة شفائها، ويتساءل كثيرون عن كيفية تجنب الإصابة بالتسممات الغذائية والوقاية منها. ففي الصيف تتعرض الأغذية بأنواعها للفساد جراء حرارة الجو حيث يسهل فساد الطعام بمجرد تركه خارج الثلاجة لبعض الوقت ويمكن لتغير بسيط في طعم الأكل سيء التخزين أن يقود للإصابة بالتسمم الغذائي ما يوجب التنبُّه بدقة إلى مدى صحة حفظ الطعام سواء في البيت أو خارجه. والتسمم الغذائي هو عبارة عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا، أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات، كما ينتج التسمم الغذائي عن تناول الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر. ويقال أن التسمم الغذائي قد تفشى إذا حدث أن أعراض المرض قد ظهرت في أكثر من شخصين، والدراسات المخبرية ظهرت أن الغذاء المتناول هو السبب المباشر عن طريق زرع البكتيريا المسببة للتسمم ويشكل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا السبب الرئيسي في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي. ويعتبر التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا أشهر هذه الأنواع وفي بعض الدراسات يشكل 50 % من حالات التسمم الغذائي البكتيري، السالمونيلا تشكل مجموعة كبيرة من البكتيريا تقدر ب 2000 صنف ومن الممكن اكتشاف هذه البكتيريا في مياه الصرف الصحي، ومياه الأنهار، ومياه البحار وأنواع مختلفة من البكتيريا، ومن اعراضه، غثيان وقيء، اسهال مائي، ألم في البطن، فقدان الشهية، اجهاد، وحمى. قد تظهر أعراض وعلامات التسمم الغذائي خلال ساعات بعد تناول الطعام الملوث وقد تبدأ في الظهور بعد عدة أيام من ذلك أما المرض الناتج عن التسمم الغذائي فيترواح مدته من يوم الى عشرة أيام. أما عن النصائح الواجب اتباعها للوقاية من الإصابة بالتسمم الغذائي أثناء فصل الصيف فأهمها، تجنب تناول الغذاء من مصادر غير موثوق بنظافتها، و تجنب تناول الأغذية سريعة التلف في الجو الحار مثل الأطعمة المعدة بالمايونيز، والأطعمة التي تحتوي على البيض، وكذا تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة جيدا. اضافة الى التعامل بحذر مع السمك بصورة عامة والأسماك الصدفية خاصة، فالأسماك غير المطبوخة تزيد من احتمالات الإصابة بالتسمم الغذائي، والمحافظة على النظافة العامة بغسل اليدين جيداً بعد قضاء الحاجة، وإبعاد المرضى عن عملية تحضير الطعام، وخاصة أولئك الذين يشتكون من نزلات معوية، وعدم ترك الأطعمة مكشوفة أو معرضة للحشرات أو الجو الحار لفترات طويلة، وعدم خلط الأطعمة القديمة مع الطازجة، وكذا عدم إعادة أي مواد غذائية بعد إخراجها من البراد وتحلل الثلج والجليد عنها إلى البراد ثانية بتاتا.