قدرت مجمل تدخلات أعوان الحماية المدنية منذ انطلاق موسم الاصطياف بولاية الشلف، بأزيد من 600 تدخل ضمن مختلف نشاطاتها ، حيث سجل من ضمنها حوالي 570 تدخل في حالات الغرق ، على طول الشريط الساحلي للولاية. هذا بالإضافة إلى عدة تدخلات أخرى في ما يخص الحرائق، ففي المجال البحري، تم إنقاذ 486 شخص من الغرق المحقق اغلبهم من فئة الأطفال، كما أحصت ذات المصالح خلال نفس الفترة إصابة 80 شخصا بجروح مختلفة بأنحاء متفرقة من الجسم من بينهم عشرة أشخاص كانت جروحهم بليغة ما استدعى نقلهم إلى المراكز الصحية القريبة لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج. وأرجعت مصالح الحماية المدنية ارتفاع عدد حالات الغرق بالولاية، إلى التجاوزات والمخالفات التي يقوم بها بعض المواطنين، ومخالفة التعليمات و الراشدات التي تظل المصالح المعنية توصي بها وتلزم المصطافين بإتباعها خلال كل موسم اصطياف، وعلى رأسها السباحة في الأماكن الخطيرة الأماكن غير المسموح السباحة فيها، إلى جانب مغامرة بعض الشباب من خلال القفز من أعالي الصخور متجاهلين الأخطار المميتة التي قد تنجم عن ذلك، وكلها مخالفات تنجر عنها عواقب وخيمة جدا، وتكون فيها حصيلة الضحايا ثقيلة للغاية. وفي سياق ذي صلة، ذكرت نفس المصادر أن أعداد المتوافدين إلى شواطئ الولاية قد تزايدت بشكل ملحوظ مباشرة مع نهاية العرس الكروي العالمي وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية خلال الأيام الأخيرة، حيث فاق عددهم 634 ألف مصطاف خلال نفس الفترة على طول الشريط الساحلي الذي تتوفر عليه ولاية الشلف. و للإشارة فان القافلة التحسيسية التي أطلقتها مصالح الحماية المدنية لازالت متواصلة منذ تاريخ الخامس من شهر جويلية الجاري بالتنسيق مع عدة جهات، وبرمجت القافلة نشاطاتها التوعوية على طول الشريط الساحلي للولاية بهدف تحسيس المصطافين بأخطار البحر وحوادث المرور وهذا من خلال توزيع مطويات ومنشورات تحمل جملة من النصائح إلى جانب تنظيم عروض مسرحية تصب في السياق ذاته. من جهة أخرى، فقد تسببت النيران في إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية من بينها 90 هكتارا، خلال تدخلين اثنين فقط ، الأول اثر حريق مهول أتلف ما يزيد عن 50 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي. ولا تزال ألسنته ملتهبة منذ أول أمس بغابة عين حمادي التابعة لبلدية المرسى بالجهة الشمالية الغربية لعاصمة الولاية حيث تواجه فرق الحماية المدنية المجندة بعين المكان و المقدرة بخمس وحدات للإطفاء صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق نظرا لصعوبة المسلك والتضاريس الوعرة التي تتميز بها المنطقة مما يرشح ارتفاع حجم الخسائر المسجلة، أما التدخل الثاني والذي اتلف قرابة 40هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي والأحراش فقد نشب على اثر حريق آخر بغابة بوهني التابعة إداريا لبلدية بني بوعتاب جنوب عاصمة الولاية .