تضاربت الأنباء حول مقتل حكيم اللّه محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية في هجوم طائرة أمريكية بلا طيّار، ففي الوقت الذي أكّد فيه مسؤولون في أجهزة المخابرات الباكستانيةالخبر نفت الحركة الأمر· ونقلت وكالة أنباء (رويترز) عن أربعة مسؤولين في المخابرات الباكستانية ترجيحهم صحّة الخبر، حيث أنهم تنصّتوا على محادثة عن طريق اللاّ سلكي بين مقاتلي طالبان تناولت تفاصيل مقتل حكيم اللّه محسود أثناء انتقاله ضمن قافلة في طريقه إلى اجتماع بمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية قرب الحدود الأفغانية· وقال أحد المسؤولين في المخابرات: (كان ما بين ستّة إلى سبعة من أعضاء حركة طالبان الباكستانية يتحدّثون سويا عبر اللاّ سلكي في المحادثة التي سمعناها، كانوا يتحدّثون عن إصابة حكيم اللّه محسود في هجوم بطائرة بلا طيّار عندما كان متوجّها لحضور اجتماع في منطقة قرب ميرانشاه)، وأضاف: (أشاروا إليه باسمه الرّمزي)· وأوضح مسؤول آخر في المخابرات: (بناءً على ما سمعناه كان محسود متوجّها لحضور اجتماع في قرية نوا إدا) التي تقع في منطقة داتاخيل في وزيرستان الشمالية· وأبلغ مسؤول عسكري كبير (رويترز) بأنه لا يوجد تأكيد رسمي لمقتل محسود، كما لم يتسنّ لمسؤولين أمريكيين تحدّثوا للوكالة تأكيد مقتل محسود· وذكرت حركة طالبان الباكستانية أن حكيم اللّه ما يزال على قيد الحياة نافية مقتله، وقال إحسان اللّه إحسان المتحدّث باسم طالبان الباكستانية: (لا توجد أيّ حقيقة في الأنباء التي أفادت بمقتله، ومع ذلك فهو إنسان يمكن أن يموت في أيّ وقت، إنه مجاهد ونتمنّى له الشهادة)، وأضاف: (سنواصل الجهاد أعاش حكيم اللّه أم مات، في هذا الدغل كثيرٌ من الأسود وسيحلّ أسدٌ محلّ آخر لمواصلة هذه المهمّة النبيلة)· وإذا تأكّد مقتل حكيم اللّه محسود فربما لا يحسن الأوضاع الأمنية على الأمد البعيد في باكستان التي يُنظر إليها على أنها دولة حيوية في الجهود الأمريكية لمكافحة القاعدة وما يرتبط بها من حركات في جميع أنحاء العالم وعلى الأخص في أفغانستان·