أرجات محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتّ النّظر في ملف أمير كتيبة الأنصار التابعة لمعسكر القعقاع الذي يتابع رفقة 08 متّهمين، سبعة منهم في حالة فرار بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة، حيازة سلاح حربي من الصنف الأوّل بدون رخصة والشروع في القتل عن طريق الوضع العمدي لآلة متفجّرة في طريق عام على خلفية تورّطهم في عملية تقتيل جماعية استهدفت قوّات حرس الحدود بمنطقة بغلية سنة 2006· تحريك القضية يعود إلى تاريخ 19 ماي 2009، أين قامت فرقة الدرك الوطني ببغلية بتحرير محضر جاء فيه أنه في نفس التاريخ اتّصل المدعو (ل· رابح) بقائد الفرقة بغرض التنسيق لإقناع ابنه (ل· سمير) بتسليم نفسه وبأن هذا الأخير فرّ من الجماعات الإرهابية حاملا معه سلاحا وسلّم نفسه، وقد تمّت الاستعانة به لاكتشاف مخابئ العناصر الإرهابية وصرّح في محضر سماعه بأنه في الوقت الذي كان فيه يرعى البقر تقدّم منه الإرهابي (و· نور الدين) وحثّه على الجهاد، في البداية كان يموّن هذه الجماعات الإرهابية إذ سلّمها 3500 دينار واستلم منها أيضا قرصا مرنا يتضمّن عمليات إرهابية ضد قوّات الأمن، وبعدها اِلتحق بتلك الجماعات بالتنسيق مع الإرهابي (نور الدين) واتجه إلى غابة سيد علي بوناب، أين دخل إلى غار ووجد بداخله 10 عناصر إرهابية وبقي هناك شهرين إقتصر دوره خلالها على جلب الماء والحطب والحراسة، ثمّ اِستلم بعدها بندقية صيد بأمر من أمير الكتيبة المدعو (سلمان) ليتمّ تحويله رفقة عناصر إرهابية إلى مكان يسمّى تلا حجرة المجاور لبلدة فريحة بولاية تيزي وزو أين وجد معسكر القعقاع، إذ تمّ حفر مخبأين بجوار خنادق ومكث شهرين تلقّى خلالهما تدريبات حول القتال، وبعد اكتشاف أمرهم تحوّلوا نحو الحمّام بمدينة عزازفة إلى غاية سنة 2006، أين وقع اشتباك مع أفراد الجيش الوطني الشعبي أين عمل كمسعف لسرية برج منايل. وفي أواخر 2007 قرّر أمير كتيبة الأنصار (ت· علي) الموقوف تحويل المتّهم إلى سرية بغلية، الأمر الذي رفضه كونه ابن المنطقة وعليه تمّ تحويله إلى سرية ياحل بوبراك تحت إمارة الإرهابي (ابن نبري يزيد" والتي بقي بها، ونتيجة النيران التي اشتعلت في الغابة غادر المنطقة رفقة الإرهابيين (ه· محمد)، (غ· عمر) و(ب· اليمين) إلى سرية برج منايل إلى غاية وقوع شجار بينه وبين الإرهابي (د· علي)، كما ساهموا جميعا في نقل المؤونة الغذائية وساهم لاحقا في حفر مخبأ بالمكان المسمّى الشرشال ببغلية· وبعد توقيفه صرّح (ت. علي) في قضية أخرى بأنه اِلتحق بالجماعات الإرهابية ناكرا أنه أمير كتيبة، وهو ما صرّح به (سمير) في التحقيق الذي لا يعرفه، مشيرا إلى أن الصور التي تظهر إشرافه على عملية القتل الجماعي لأعوان الحرس البلدي مفبركة من طرف العناصر الإرهابية·