الاجتماع الذي عقده وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار مؤخرا مع الأطراف الفعالة في القطاع بغرض تحميل المعنيين كامل المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل إنعاش الرياضة الجزائرية عامة وكرة القدم خاصة، يُعد بمثابة تأكيد أن السلطات العليا تقوم بدور فعال من أجل بلوغ الأهداف المرجوة نظير صرف أموال طائلة، ولكن الإشكال الذي يبقى مطروحا هو من الصعب جدا تجسيد ذلك وبالأخص كرة القدم بسبب تعفن المحيط الكروي لأن جلّ الوجوه الكروية التي كانت في الاجتماع معروفة لدى العارفين بخبايا ما يدور في الخفاء أنهم من الذين لا يفرطون في مثل هاته الاجتماعات الرسمية من أجل البقاء في الواجهة بطريقتهم الخاصة· وبالتالي فإن وضع الكرة الجزائرية فوق السكة الصحيحة يمر بحتمية الإسراع في تنقية المحيط الكروي من الجراثيم الملوثة و التي أصبحت بمثابة خطر من الدرجة الحمراء على مستقبل (الجلد المنفوخ) في الجزائر، لأن المشكل لا يكمن في عقد اجتماعات رسمية مع المعنيين بالقطاع فحسب، وإنما المشكل في عدم اتخاذ قرارات صارمة وعدم التعامل بالعاطفة في تنقية المحيط الكروي من الوجوه التي عاثت فسادا بكرتنا باستعمال كلمة حب الجزائر كجسر دون تأشيرة لبلوغ الأهداف الشخصية على حساب المصلحة العامة التي من شأنها تخدم مستقبل هذا القطاع الحساس والذي بات في أمسّ الحاجة إلى دم جديد لبلوغ طموحات الشريحة الشبانية في جميع الاختصاصات وليس كرة القدم وفقط·