لابد من الاعتراف بالمجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات العليا بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل تعبيد طريق عودة الرياضة الجزائرية إلى الواجهة العالمية وبالأخص كرة القدم بتسخير أموال طائلة بهدف إنجاز مرافق رياضية من شأنها أن تسمح للجزائر بتنظيم مواعيد كروية من العيار الثقيل تتماشى مع السمعة التي يتمتع بها هذا الوطن العزيز، ولكن بلوغ ذلك يمر بحتمية تنقية المحيط الكروي من الجراثيم والأطراف التي تتزعم أنها تحب هذا الوطن باستعمال كلمة الغيرة عن الجزائر كجسر لبلوغ المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة للكرة الجزائرية خاصة والرياضية عامة، لأن قضية ملعب المركب الأولمبي 5 جويلية كشفت المستور وبإيعاز من أطراف محسوبة على الجهة الوصية لأنه من العار أن يصل الأمر بصرف الملايير لإعادة تهيئة أرضية هذا الملعب بطريقة مغشوشة وبمتابعة جزائرية، مما يتوجب إعادة النظر في العديد من الإجراءات الإدارية لوضع الجميع أمام الأمر الواقع وعدم التهرب من الحقيقة المرّة وعدم الاكتفاء بفتح تحقيق بطريقة غير جدية، لأنه وللأسف الشديد قضية ملعب 5 جويلية أثبتت مرة أخرى أن حب هذا الوطن العزيز غير موجود بتاتا في مفكرة الأطراف التي أسندت لها مهمة متابعة عملية ترميم هذا الملعب الأولمبي الذي راح ضحية اللهث وراء المصالح الشخصية دون مراعاة المصلحة العامة التي من شأنها أن تخدم مستقبل الكرة الجزائرية·