انتقال اللاّعب الواعد في صفوف المنتخب الوطني سعيد بوشوك إلى نادي القادسية السعودي لمدّة لا تتعدّى ثلاثة أشهر نظير إنعاش خزينة شباب باتنة بمبلغ مالي بقيمة 900 مليون دج يعدّ بمثابة صفقة مربحة لفريق مدينة (الأوراس) بغية تجاوز الأزمة المالية مؤقّتا، لأن إقدام إدارة نزّار على تسريح لاعبه تمّ بطريقة مدروسة وليس العكس على أساس أن اللاّعب بوشوك ما يزال مرتبطا بعقد مع الفريق ساري المفعول إلى غاية شهر جوان من سنة 2014، ممّا قد يزيد من حظوظ (الكاب) في إبرام صفقة من العيار الثقيل مع نهاية الموسم الجاري نظير التنازل عن خدمات هذا اللاّعب الواعد، خاصّة في حال تألّقه مع فريقه الجديد نادي القادسية السعودي الذي لا محالة سيقنع إدارة نزّار بالتنازل عن خدماته نظير (شكارة صحيحة)، لأن ما يهمّ الإدارة المعنية هو إنعاش الخزينة بأموال إضافية· صحيح أن انتقال اللاّعبين الجزائريين إلى بطولات بلدان الخليج ينعكس سلبا على مستواهم الفنّي، لكن بالمقابل سينعكس ذلك إيجابا على مستقبل هؤلاء اللاّعبين وكذا فرقهم الأصلية من النّاحية المالية، الأمر الذي جعل الكلّ يفكّر في التنقّل إلى بلدان الخليج لأن (الشكارة) هي التي تحدّد وِجهة كلّ لاعب مهما كان مستوى البطولة هناك فالمال هو الذي يقرّر وليس مستوى البطولة· طبعا، إن إقدام إدارة شباب باتنة على تسريح اللاّعب بوشوك لحمل ألوان نادي القادسية لم يكن منتظرا بهذه السرعة، لكن من حقّ إدارة نزّار وضع المصلحة العامّة لفريقها فوق كلّ اعتبار، خاصّة وأن الأزمة الخانقة التي يتخبّط فيها الفريق حتّمت على الإدارة المعنية عدم تضييع فرصة بيع بوشوك بمبلغ مالي من شأنه أن يجعل (الكاب) في ظروف أفضل من هذا الجانب·