أثار الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بمصر، جدلا شديدا في مصر، بعدما أفتى بأن (الذين لقوا مصرعهم من جماهير كرة القدم في ملعب بورسعيد ليسوا شهداء، إنما هم ماتوا في سبيل اللهو المحرم شرعا)، وزعم أن (كرة القدم حرامٌ شرعاً، وأنها لعبة دخيلة على المسلمين ومستقاة من الغرب؟!)· وأوضح الشحات وفق صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية، في مؤتمر للدعوة السلفية بمسجد الفتح الإثنين بمحافظة الإسكندرية المصرية، أن الرياضات الثلاث الوحيدة التي أحلها الإسلام هي: (الرماية والسباحة وركوب الخيل)، وفقا لما تضمنه الأثر في هذا الشأن· وقال: (إن من ذهبوا إلى مباراة كرة القدم من الجماهير الذين لقوا مصرعهم لم يكونوا ذاهبين في سبيل الله، إنما في سبيل اللهو)· وأضاف موضحا كلامه: (واللهو هو الذي يُلهي عن عبادة الله)· وواصل الشحات قائلا: (للأسف كرة القدم أصبح يطبَّق فيها نظام الاحتراف مثل الغرب تماما، حتى بات لاعبو كرة القدم يتقاضون أجورا أكبر من العلماء الذين لا يجد الكثير منهم قوت يومه)· وطالب الشحات بأن يتم تخصيص الأموال والميزانيات التي تصرف على لعبة كرة القدم على مسابقات تحفيظ القرآن الكريم)· وكان الشحات قد أثار جدلاً في وقت سابق بتصريحاته بوجوب تغطية التماثيل الأثرية· وقد استنكر الشيخ محمود الكتامي، منسق ائتلاف علماء الأزهر بالإسكندرية، فتوى الشحات، وقال لصحيفة (الشرق الأوسط) إن من مات مظلوما دون ذنب جناه ودون أن يكون معتديا والمتوفي فجأة هو شهيد، وبذلك من قضوا في أحداث بورسعيد هم شهداء، وأكد أن مشاهدة كرة القدم وممارستها كغيرها من الرياضات (مستحب ولا شيء فيه، وعلى العكس فهو أمر مشروع يقضي الناس فيه أوقات فراغهم بدلا من التسكع على النواصي والمقاهي أو حانات الخمر)·