دأبت أغلب الطاولات المختصة في بيع الألعاب النارية على التخفيض من الأسعار في يوم المولد باعتبار أن الاحتفال في الجزائر يعرف حيوية أكثر في ليلة المولد، وبعد يأس التجار من بيعها في يوم المولد خاصة في الساعات الأخيرة يذهبون إلى التخفيض من أسعارها ويكون التخفيض أكبر في اليوم الثالث أين نرى بعض الأطفال يضيفون ذلك اليوم إلى قائمة الاحتفال ليشمل الاحتفال ثلاثة أيام متتالية، وينتهزون فرصة انخفاض الأسعار من أجل التزود بالألعاب النارية التي شهدت في الأول ارتفاعا قياسيا وتصل إلى مبالغ باهظة حتى أن بعض الألعاب تتعدى المليون سنتيم· وفي جولة لنا عبر تلك الطاولات في الساعات الأخيرة من اليوم الثالث لاحظنا ذلك الانخفاض الذي مس الألعاب بصفة كلية ابتداء من المفرقعات التي هي أساس الاحتفال لدى البعض رغم مخلفاتها السلبية على الصحة، إلى الشموع ومادة العنبر والبخور بكل أنواعه، وأخبرنا بعض البائعين أن الأسعار ستشهد انخفاضا خلال اليوم الثالث مع تواجد الإقبال الكبير خاصة على الشموع من أجل استعمالها تزامنا مع الانقطاعات الكهربائية التي تشهدها بعض النواحي بسبب الأحوال الجوية المتدهورة· في هذا الصدد اقتربنا من بعض الطاولات في الساعات الأخيرة من يوم المولد وكذا في صبيحة اليوم الموالي فلاحظنا الانخفاض الذي شهدته الأسعار على غير العادة وهو الحل الذي استعمله البعض للتخلص من السلعة وعدم تكدسها وربما انتهاء صلاحيتها في العام المقبل، منهم الشاب عادل الذي وجدناه بمحاذاة طاولته في يوم المولد النبوي الشريف وكان يعرض بعض مستلزمات المولد بأثمان معقولة على خلاف ما شهده اليوم الأول الذي عرف التهابا في الأسعار جعل الكل يعزفون على اقتناء بعض الحاجيات على غرار الشموع التي وصلت الكبيرة منها إلى سعر 15 دينارا أما الصغيرة فتجاوزت 5 دنانير، أما عن المفرقعات فحدث ولا حرج بالنظر للهيب الذي شهدته هي الأخرى، وأكد محدثنا أن الأسعار بالفعل انخفضت عما كانت عليه في اليوم الأول وستعرف انخفاضا أكبر في اليوم الثالث كون أن هناك من يستمرون في اقتناء بعض المستلزمات وانتهاز فرصة انخفاض الأسعار وقال إنه شخصيا يستمر في عرض ما تبقى له من السلعة لكي لا يتحمل الخسارة ويبيعها بربع ثمنها إن ألزمه الأمر ذلك بدل بقائها مكدسة· وبالفعل لاحظنا إقبال المواطنين على تلك المواد حتى بعد المولد واغتنام فرصة انخفاض الأسعار على غرار شموع الزينة التي عرفت اقبالا كبيرا بالإضافة إلى الشموع العادية بغرض استعمالها في إيضاء المنزل خلال الانقطاعات الكهربائية المتكررة ما وضحته إحدى السيدات بمارشي 12 التي قالت إنها ستقبل على شراء الشموع مختلفة الأحجام وتخزنها في البيت لاستعمالها في وقت الحاجة إليها خاصة مع اللهيب الذي مس تلك المادة، بحيث اغتنم التجار فرصة سوء الأحوال الجوية لإلهاب جيوب المواطنين حتى بالنسبة لتلك المادة التي ارتفعت إلى 200 دينار للعلبة الواحدة بعد أن كانت علبة الشموع البيضاء لا تتجاوز سعر 100 دينار·