يثير شابّان أكولان حيرة أطبّاء الجزائر، ويعدّ الشابّ (أحمد حميسي) ثاني شابّ بولاية عين الدفلى له معدة صلبة تتناول الأشياء بشراهة كبيرة بعد الشابّ (سليم الأكول) الذي تناولت (أخبار اليوم) قصّته مع الأكل، غير أن الأوّل يتميّز بأكله للمواد الصلبة كالآجر والقرميد ويجد في الطباشير والحبر لذّة كبيرة منذ أن كان على مقاعد الدراسة. يجد الشابّ الظاهرة حلاوة كبيرة في اِلتهام مادة الطباشير والحبر، حيث يتناول ما يقارب 15 علبة لإشباع معدته التي تتقبّل كما قال كافّة المواد السائلة والصلبة، شابّ نحيل لا يتجاوز سنّه 19 سنة، من منطقة السعيدية بالروينة غرب عاصمة الولاية عين الدفلى، يطمح إلى إجراء منافسة رسمية تضمن له الشهرة وطنيا بغية الوصول إلى كتاب (غينيس) للألقاب والأرقام القياسية باعتبار أن معدته تتقبّل مختلف المواد السائلة والصلبة ويجد في ذلك متعة كبيرة، اكتشف نفسه بالصدفة التي قادته إلى أكل كمّيات كبيرة من التراب والطبشور وهو على مقاعد السنة الأولى ابتدائي دون علم من أسرته التي كانت تحتار لعدم تناوله الطعام ليوم كامل كما قال إلى درجة أنها عرضته على طبيب بالمنطقة للكشف عن حالته دون أن تنتبه إلى الأمر، كما أنها قامت بإجراء أشّعة لمعدته فتبيّن حسب محدّثنا أنها (طبيعية) مثل معدة بقّية النّاس. وقد سبق لنا وأن تناولنا قصّة الشابّ (سليم حنّي) المعروف ب (سليم الأكول) نظرا لقدرته الفائقة على مسح (الصحون والأواني) في وقت قصير مهما فاق عددها إلى درجة أن بعض العائلات أضحت تتحاشى توجيه الدعوة له في مناسبات الأفراح والأعراس، فيما تفضّل بعض الأسر التي لديها إمكانيات مادية كبيرة توجيه الدعوة له من أجل المتعة والترفيه وإحداث الفرجة وهو يلتهم الأكل بشراهة كبيرة· وكلّما نزل هذا الشابّ في الثلاثينات من العمر، بأيّ بلدية أو منطقة جلب الأنظار ودعوة النّاس له إلى وجبة غداء، فواحدة لا تسدّ رمقه إلى درجة أن البعض يجدون حرجا كبيرا أمام صاحب المطعم في كيفية تسديد تكاليف الوجبة الهائلة، ليقع (سليم الأكول) ضحّية معدته التي لا تشبع. ويروي ذات المتحدّث أن بداية الأزمة مع الأكل كانت في ليلة حالكة من سنة ألفين عندما اِلتهم حقلا مشكّلا من مادتي الخسّ والجزر في إحدى حقول بلدية جندل الواقعة بالجهة الجنوبية الشرقية علن عاصمة الولاية عين الدفلى بنحو 40 كلم، حيث كان يشرف على حراسته بمعيّة بعض العمّال إلى درجة أن صاحب الحقل في اليوم الموالي قام برفع دعوة قضائية ضده يتّهمه فيها بأنه (باع المنتوج في غيابه وقبض الثمن)، ورغم تأكيده أمام هيئة المحكمة أنه اِلتهمه في لحظه جوع لم يصدّق الجميع روايته رغم حضور الشهود، وبتالي تمّت تبرئة ساحته· وقد انتشر الخبر كالنّار في الهشيم وسط سكان القرية وأذهل كلّ من سمع الخبر لأن مثل هذه القصص تشاهد فقط في إطار المنافسات الدولية المصنّفة ضمن (خوارق البشر)، ويعود (الأكول سليم حنّي) للتأكيد على قوّته ويشبع فضول النّاس، فمعدة هذا الأخير لا تصمد كما قال أمام الأكل، متحدّيا بذلك أبطال العالم· وفي سياق استعراض الحالتين، وجّه الشابّ (حميسي) رسالة تحدٍّ للثاني، إلاّ أن (سليم الأكول) أكّد أنه عوّد نفسه على أكل ورق وقصصات الجرائد ولم يتجرّأ بعد على أكل المواد الصلبة·