تتسبب الدمى المجسمة على شكل إنسان والتي تعتمد عليها اغلب المحلات وتخصصها في عرض ملبوساتها في إحراج وانزعاج كبير للمواطنين، وبما أن الفترة هي فترة صيف دخلت اغلب المحلات في صراع مع الزمن لعرض الملابس الصيفية سواء اليومية أو الخاصة بالحفلات والأعراس التي تكثر صيفا إلا أن الإشكال المطروح هذه الأيام والذي انتبه إليه كافة المواطنين عبر بعض المقاطعات الشعبية المعروفة بتوافد الكثيرين عليها بغرض التسوق والتجول، هو ترك بعض أصحاب المحلات لتلك الدمى عارية، مما يؤدي إلى الحرج والانزعاج لاسيما وان الشوارع مفتوحة للجنسيين، ومنهم من استغل الموقف وراح يتحرش بالفتيات والنسوة عن طريق تلك المشاهد الفاضحة التي لا تمت بصلة لأعراف مجتمعنا وتقاليده. هذا ما هو منتشر في هذه الأيام حيث تعد تلك الدمى من الأمور المزعجة للجنسين لاسيما وأنها تجسد شكل جسم إنسان بأدق تفاصيله لاسيما المخصصة للنسوة والغريب في الأمر أن بعض التجار سولت لهم أنفسهم إبقاء تلك الدمى وهي غير مزودة بملابس على واجهات محلاتهم مما يؤدي إلى الحرج والانزعاج وهناك من وجد فيها الفرصة من اجل التحرش بالبنات ومعاكستهن بأقبح الكلمات كون أن الناس معادن وأصناف فمنهم من يتفادى النظر ومنهم من يتمعن في المشهد ويتجرا حتى على إطلاق المعاكسات بالنظر إلى انعدام ضميره وسوء أخلاقه، إلا أن الفرصة منحت لهؤلاء الأصناف من طرف أصحاب المحلات الذين يعدون رأس المشكل فكثيرا ما أدت تلك الدمى إلى إشكالات جمة فبعد عرض بعض الملبوسات الفاضحة بواسطتها على غرار الملابس الداخلية، وصلت كارثية الوضع إلى حد تركها من دون ملابس وعرضها على الملأ في مقاطعات تشهد حيوية ونشاط دائمين. اقتربنا من بعض المواطنين، لأخذ آرائهم في الموضوع، فقالت إحدى السيدات بميسوني والتي تشهد مثل تلك المشاهد المزعجة بالفعل "أتحرج كثيرا من تلك المواقف لاسيما وان هناك ممن انعدمت ضمائرهم من يستغلون تلك المواقف في التحرش بالفتيات وإطلاق عبارات تخدش حيائهم" وأضافت أن ذلك السلوك المشين هو خارج عن تقاليد مجتمعنا وأعرافه في ظل الاستغلال السلبي لتلك الدمى الكبيرة المجسمة على شكل إنسان التي ينزعج منها الكل لاسيما في هذه الأيام التي تظهر اغلبها وهي عارية تماما مما يسبب الإحراج للعابرين رجالا ونساء، فلابد من حفظ الآداب العامة على مستوى طرقاتنا، لحفظ شرف وكرامة الكل، ويكون ذلك بالتزام بعض أصحاب المحلات بالانضباط والحشمة، وعدم ترك تلك الدمى وهي عارية في واجهات المحلات، والإسراع في عملية تغيير الملابس، وتزويدها بالملابس الصيفية. كما اقتربنا من بعض المحلات حيث قالت السيدة وريدة وهي صاحبة محل لبيع جهاز العروس بالعاصمة أن طبيعة نشاطها تلزمها على عرض ملابس العروس بطريقة لائقة وجيدة لجلب الزبونات وأضافت أنها تبتعد عن تلك الدمى البلاستيكية المجسمة وتعتمد على هيكل حديدي يسهل عليها عرض بعض الفساتين، وبذلك تضرب عصفورين بحجر واحد فمن جهة تحفظ مشاعر الزبائن وكذا العابرين بمحاذاة المحل، ومن جهة أخرى تعرض ملابسها بطريقة جيدة خصوصا وأنها سمعت أن تلك المجسمات تسكنها الأرواح والجن ، لذلك تفادت كل تلك المتاهات باعتمادها على الهياكل الحديدية وهي ترى أنها ملائمة لعرض الملبوسات ولا حاجة لها بأخرى. وأثناء جولتنا عبر المحلات وجدنا أن تجار آخرين اعتمدوا على دمى سوداء اللون ويرون أنها أكثر حشمة من غيرها، حتى ولو تركت عارية لذلك وجب الالتزام بالحشمة في استعمال تلك الدمى من طرف أصحاب المحلات لتفادي الإزعاج والحرج الذي تسببه للآخرين.