يواصل 1400 عامل بمجمع (دايو) ببوغزول الواقعة بأقصى جنوب ولاية المدية، والمكلفة بإنجاز مشاريع هامة تخص البنى التحتية للمدينة الجديدة إضرابهم الذي شنوه منذ 28 من شهر جانفي الفارط احتجاجا عن عدم حصولهم على حقوقهم الاجتماعية والتي يرون أنها مهضومة والمتمثلة أساسا في زيادة الأجور حسب سلم الأُجور المعمول به، وبنسبة تعادل 30 بالمائة من الأجر القاعدي، وهذا حسب الأقدمية مع مراجعة الأجر العادي للساعة وكذا الساعات الإضافية، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق نظام الراحة الإسترجاعية، وحسب ممثلي إطارات وعمال مجمع (دايو) فإن المشاكل التي يعانيها العمال تتفاقم يوما بعد يوم، خاصة في ظل تزايد ظاهرة المحسوبية الممارسة من قبل المسؤولين المحليين، وكذا مسؤولي ذات الشركة فيما يخص ظروف العمل ومرافق الخدمات الاجتماعية، وحتى طريقة التعامل مع العمال والتي ما تنتهي غالبا بالسب والشتم أو التهديد بالطرد التعسفي من المجمع، ويطالب المعنيون بإنشاء فرع نقابي بالمؤسسة يكون تابعا للإتحاد العام للعمال الجزائريين ويكون عددهم مكونا من سبعة ممثلين منتخبين من طرف العمال لا من طرف الإدارة كما هو معمول به الآن، ويقول أحد عمال المجمع أنه لا يجد الوقت الكافي للراحة واسترجاع الأنفاس، ولا حتى الوقت الشاغر لسحب راتبه الشهري من مكتب البريد لعدم حصوله على يوم راحة، حيث يضطر إلى التغيب عن العمل لقضاء حاجياته الضرورية، وانتقد العمال المضربون الطريقة التي ينتهجها مسيرو المجمع في إصدار الأوامر، حيث يقولون أنهم يتلقون الأوامر من عدة مسؤولين أجانب ما جعلهم لا يستطيعون التعرف على مسؤوليهم بصفة مباشرة، وهو ما خلق نوعا من الفوضى داخل المجمع، ومما زاد في تأزم الوضع هو ضعف الكفاءة اللغوية بالنسبة للمسؤولين الكوريين الأجانب الذين لا يتقنون اللغة الإنجليزية جيدا، وهذا ما يصعب من مهمة التواصل مع العمال حسب قولهم، ويرون أنه من حق كل عامل بالمجمع كُلف بمهمة تستوجب تنقلا وجب أن يستفيد من منحة تكليف، ويشددون على ضرورة حساب منحة الخبرة المهنية طوال سنوات العمل الكلي للعامل وليس الاستناد فقط إلى ما يقضيه في المجمع، لذا طالب العمال المدير العام للمجمع بضرورة تلبية مطالبهم من خلال عريضة موقعة حملت قائمة المطالب، تحصلت (أخبار اليوم) على نسخة منها، وكان ذلك في اجتماع عقده ممثلو العمال والإطارات بالمسؤولين عن الشركة لدراسة الوضع وإيجاد حل سريع ونهائي لأجل مواصلة العمل وبكل جدية·