أشار أمس المكلّف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية لولاية عين الدفلى الملازم الأوّل كمال حمدي إلى (أن موجة الصقيع المصحوبة بكثافة الثلوج تسبّبت نهار أمس في 10 حوادث مرور خلّفت 20 جريحا إصابتهم متفاوتة الخطورة)· وأفاد ذات المصدر بأن الثلوج التي تساقطت صبيحة أمس سدّت بشكل كامل الطرق الولائية المؤدّية إلى مناطق سيدي امجاهد ببلدية بن علاّل والعنّاب بالعامرة، كما عزلت بلدية بلعاص وعديد المحاور الرئيسية من بينها الطريق السيّار شرق-غرب والطريق الوطني رقم 4 بالجهة الشرقية للولاية· وسخّرت مصالح الولاية يضيف رئيس خلية الأزمة أكثر من 130 آلية لفتح شبكة الطرقات المغلقة، وذكر ذات المسؤول أنه تمّ توزيع نحو 121 ألف قارورة غاز البوتان بمراكز (نفطال) ومختلف نقاط البيع المنتشرة عبر الولاية منذ بدء العاصفة الثلجية قبل عشرة أيّام· وفي السياق ذاته، تدخّلت أمس وحدات الجيش الوطني الشعبي بالنّاحية العسكرية الأولى لإغاثة وفكّ العزلة المفروضة على سكان المناطق النّائية الواقعة بوسط البلاد كالبليدة وعين الدفلى والمدية وذلك بتسخير الآليات الضخمة للوصول إلى عمق المناطق الريفية· واستنادا إلى المكلّف بالإعلام الضابط سليم فوعيش فإن جهود النّاحية العسكرية متواصلة لتحرير المناطق المعزولة تنفيذا كما قال لأوامر القيادة العليا لمساعدة السكان المتضرّرين من العاصفة الثلجية في مواقع غمرتها الثلوج، حيث سخّرت كافّة الوسائل المادية والبشرية وتمّ فتح عدّة محاور جبلية كالطريق الرّابط بين عين النّسور ومليانة وجندل وعين الدم وطريق تاشتة وسوق الاثنين على مسافة 12 كلم وغيرها من الطرقات التي يصعب قطعها، حيث تعدّى حجم الثلوج مترا واحدا منذ ليلة أوّل أمس· وبالإضافة إلى ذلك تمّ تزويد مركز الطفولة المسعفة بالمؤونة لمدّة أسبوع وتدعيمه بمولّد كهربائي، كما تسبّبت العاصفة الثلجية في ولاية عين الدفلى من جديد في غلق الطريق الوطني رقم 56 المؤدّي إلى بلدية بطحية، فضلا عن ثلاثة محاور ولائية والطريق السيّار شرق-غرب عبر منحدر الحسينية والطريق الوطني رقم 4 (كول كونداك)، إلاّ أن جهود مصالح مديرية الأشغال العمومية وفّقت في توجيه حركة المرور عبر المسارين المذكورين، حيث تعبرهما ما يزيد عن 50 ألف مركبة يوميا، وتمّ تجنيد في المقابل عدد معتبر من الآليات لإعادة فتحها مجدّدا أمام حركة المرور·