دعت مصالح الأرصاد الجوية كافة المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر خلال اليومين المقبلين بالنظر إلى كميات الأمطار المتوقع تسجيلها في معظم ولايات الوطن والتي يرتقب أن يصل حجمها إلى 100 ملم في بعض المناطق، موضحة أن البلاد تشهد موجة برد »استثنائية« قادمة من سيبيريا، حيث يرتقب أن تسجل درجات تقارب 6 تحت الصفر في بعض الولايات الداخلية. من المتوقع أن يتحسن الجو ابتداء من يوم الثلاثاء بمعظم ولايات الوطن، حسبما أكده بوعلام خليف رئيس مصلحة التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية في اتصال مع »صوت الأحرار«، أمس، حين أشار إلى أن موجة البرد التي تشهدها البلاد منذ 24 ساعة »استثنائية« بالنظر إلى كمية الأمطار المرتقبة والتي تكون مصحوبة غالبا بتساقط البرد والثلوج في الولايات التي يبلغ ارتفاعها 400 متر لتمس لاحقا المرتفعات الأقل ارتفاعا (100 متر). وأرجع محدثنا الاضطراب الجوي التي تشهده معظم الولايات بوسط وشرق البلاد إلى قدوم منخفض جوي قادم من سيبيريا، متبوع بكتلة هواء بارد، وإذ دعا المسؤول المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر في هذه الأيام، أوضح أن درجات الحرارة ستكون جد منخفضة حيث ستتجاوز 6 درجات تحت الصفر بالولايات الداخلية ليلا في حين لن تتجاوز الدرجتين نهارا، مقابل درجات تتراوح بين الصفر والدرجتين فوق الصفر بالولايات الساحلية ليلا فيما لن تتجاوز العشر درجات نهارا خلال ال72 ساعة القادمة. وحول كميات الأمطار المنتظر تسجيلها خلال الأيام القليلة المقبلة، قال رئيس مصلحة التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية إن كلا من الولايات الوسطى والشرقية ابتداء من تيزي وزو ووصولا إلى ولاية سكيكدة، ستشهد تهاطل كميات معتبرة من الأمطار تكون مجملها مصحوبة بالبرد والثلوج، موضحا أن كمية الأمطار المرتقبة ستصل إلى 100 ملم. وكان الديوان الوطني للأرصاد الجوية قد أعلن في نشرية خاصة نهاية الأسبوع المنصرم، عن سقوط ثلوج معتبرة ابتداء من ليلة الأمس على مناطق وسط-غرب ووسط-شرق الوطن، والتي اوضح أنها ستشمل ولايات تيسمسيلت، عين الدفلى، البليدةوالمدية والبويرة، إلى جانب ولايات تيزي وزو، بومرداس، بجاية، برج بو عريريج وسطيف وجيجل وسكيكدة، حيث ينتظر أن يبلغ سمك هذه الثلوج محليا 40 سنتمترا خلال فترة صلاحية النشرية فيما ستقدر أو تتجاوز 70 سنتمتر محليا. الثلوج تغلق بعض الطرقات بمدينة البليدة كشفت مديرية الحماية المدنية بولاية البليدة عن أن الكميات الكبيرة من الثلوج التي تشهدها الولاية ومرتفعاتها الممتدة على طول الأطلس البليدي منذ مساء يوم الخميس قد تسببت في غلق بعض الطرقات. وأضاف ذات المصدر أن الكميات المعتبرة للثلوج المتساقطة أدت إلى غلق الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين البليدة والشريعة في المكان المسمى بني علي والطريق الوطني رقم 1 الرابط بين البليدةوالمدية انطلاقا من المكان المسمى الحمدانية، وفي هذا الصدد تعمل كل من مصالح الحماية المدنية ومصالح بلدية الشريعة على توفير العتاد والتجهيزات اللازمة للتدخل بغرض إعادة فتح الطريق إلا أن استمرار تساقط الثلوج يحول دون ذلك. من جهة أخرى تسببت هذه الاضطرابات الجوية لتساقط الثلوج والأمطار مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة في شل حركة السكان الذين فضل معظمهم البقاء في منازلهم لاسيما وأن ذلك تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع تجنبا للانحصار في الطرقات أو الشوارع. خلايا أزمة تحسبا للاضطرابات الجوية وتم ببجاية تنصيب خلية أزمة في إطار الإجراءات المقررة ضمن مخطط تنظيم الإسعافات بالولاية وذلك بهدف مواجهة أي طارئ قد يسجل جراء الاضطرابات الجوية المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري والتي ستمتد إلى غاية بعد غد. وكان أحمد حمو تهامي والي الولاية قد أكد أن محطة الأرصاد الجوية لمطار عبان رمضان الصومام قد توقعت سقوط كميات معتبرة من الأمطار والبرد التي قد تتسبب في مشاكل على مستوى بعض البلديات، الأمر الذي يستدعي »الالتزام باليقظة والاستعداد لمواجهة أي طارئ«، معلنا عن أنه سيتم تنصيب خلايا مماثلة على مستوى مجمل دوائر الولاية تسند إليها مهمة »اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأشخاص والمنشآت المتضررة«. عاصفة ثلجية تشل شبكة الطرقات بالمدية شهدت حركة المرور بولاية المدية أمس، شللا شبه كلي حيث أغلقت معظم محاور الطرقات بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة منذ الفجر وفقا لما ذكره مدير الأشغال العمومية السيد نور الدين بوبعة. وأضاف ذات المسؤول انه منذ ساعات الصباح الأولى تسببت العاصفة الثلجية في عرقلة عمل وسائل إزالة الثلوج وذلك رغم انه تم تسخير وسائل هامة في الميدان منذ بداية الاضطرابات الجوية موضحا أن عمل كاسحات الثلوج يجري بدون فعالية وكل المحاولات التي تهدف لإعادة فتح الطرقات الرئيسية للولاية كانت بدون جدوى بسبب الكميات المتساقطة دون انقطاع على كامل المنطقة. وحسب بوبعة فان فرق إزالة الثلوج تعمل على قدم وساق لمحاولة إبقاء حركة المرور مفتوحة على الطريق الوطني رقم 1 الرابط شمال المنطقة بجنوبها غير أن استمرار تساقط الثلوج جعلت مهمتهم جد صعبة رغم المحاولات العديدة لكاسحات الثلوج على هذا المحور الهام. كما أدى تراكم الثلوج إلى إغلاق محور الحمدانية البرواقية على الطريق الوطني رقم 1 والطرق الوطنية رقم 18 و62 و64 و64 أ التي تربط مختلف مناطق الولاية ببعضها. كما تسببت هذه الاضطرابات الجوية أيضا في عزل عدد من البلديات مثلما هو الحال بالنسبة لتيزي مهدي وبن شيكة وروبية وأولاد دايد وسي محجوب وأولاد براحي وبعتة وعوامري وفقا لمصالح الدرك الوطني التي أكدت إغلاق مجموع محاور الطرقات المؤدية لهذه البلديات لاسيما الطرق الولائية رقم 38 و238 و8 و88. وفي هذا الصدد تعيش عاصمة الولاية صعوبات جمة حيث أغلقت كل الطرق المؤدية للمدينة بسبب تراكم الثلوج فيما تساقطت فروع الأشجار التي تكسرت بفعل الثلوج على الطرقات حسبما لوحظ بعين المكان. من جهة أخرى بدأ الضغط على بعض المواد كالخبز والخضر والفواكه منذ الصباح على مستوى المناطق الحضرية متسببا في ازدحام على بعض المخابز والتجار الذين تحدوا البرد والثلج. انقطاع حركة المرور عبر طرقات تيسمسيلت تشهد العديد من الطرقات الوطنية والولائية بولاية تيسمسيلت منذ الليلة الماضية انقطاعا في حركة السير بسبب التساقطات الكثيفة للثلوج حسبما أفادت به أمس، المجموعة الإقليمية للدرك الوطني. وأوضح ذات المصدر أن التساقط الكثيف للثلوج منذ ليلة الخميس إلى الجمعة وإلى غاية صبيحة أمس تسبب في انقطاع كلي في حركة المرور بكل من الطريق الوطني رقم 14 في شطره الرابط ما بين بلديتي اليوسفية والعيون والطريق الوطني رقم 19 بين الأزهرية وتملاحت وكذا الطريق الوطني رقم 60 في جزئه الرابط مابين بلديتي برج الامير عبد القادر وثية الحد اضافة الى الطريق الوطني رقم 65 بين ثنية الحد والحسنية عين الدفلى. ومن جهتها شهدت العديد من الطرقات الولائية انقطاعا شبه كلي لحركة السير ومنها الطريق الولائي رقم 84 الذي يربط برج الأمير عبد القادر بالطريق الوطني رقم 19 والطريق الولائي رقم 52 الرابط مابين بلديتي الأزهرية والأربعاء فضلا عن الطريق الولائي رقم 5 في جزئه الرابط بين تيسمسيلت وثنية الحد مرورا ببني شعيب وسيدي سليمان. كما أشارت ذات المصالح بان العديد من الطرق البلدية والمسالك الريفية قد شهدت هي الأخرى بعض الانقطاعات وصعوبات في حركة المرور ولاسيما بالمناطق الجبلية المعزولة بالولاية. وقد سارعت مديرية الأشغال العمومية ومصالح الحماية المدنية للتدخل من خلال استعمال مادة الملح لإذابة الجليد وفتح حركة السير أمام المركبات. ومن جهة أخرى أفادت مصالح الحماية المدنية أن سوء الأحوال الجوية قد تسبب في وقوع انحرافات للعديد من السيارات لاسيما عربات الوزن الثقيل وذلك بالطريقين الوطنيين رقم 14 و19. يذكر أنه قد وصل سمك الثلوج التي تساقطت بإقليم ولاية تيسمسيلت منذ ليلة البارحة 20 سنتيمترا في حين انخفضت درجة الحرارة الى 3 درجات تحت الصفر استنادا إلى المحطة الجهوية للأرصاد الجوية لعين بوشقيف تيارت.