خصص غلاف مالي بقيمة 5ر2 مليار دج لترميم وإعادة الاعتبار لفندق (قلعة الشفة) العتيق بولاية البليدة وذلك بغية تصنيفه ضمن المعالم الأثرية والسياحية النفيسة التي تتوفر عليها الولاية حسب ما كشف عنه رئيس بلدية الشفة· واستنادا للسيد بزاري محمد فقد تم توجيه هذا الغلاف المالي الذي قدم من ميزانية الولاية لتمويل الدراسات التقنية وترميم الفندق الذي يعرف حاليا حالة متقدمة من الاهتراء والتشققات طالت كافة أسقفه وجدرانه· وتخضع حاليا هذه البناية المشكلة من ثلاثة طوابق والمشيدة وفق طابع هندسي مغربي إسباني مميز إلى دراسة دقيقة وخبرة مصالح المراقبة التقنية للبناءات وذلك للوقوف على نوعية الأشغال والإجراءات الواجب اتخاذها لترميمها -يضيف ذات المتحدث-· كما تم بعث دراسة جيو تقنية لمعرفة كذلك وضعية تحرك الأرضية الذي يوجد عليها هذا الهيكل الفندقي القديم المشيد على منحدر صخري بمدخل منعرجات الشفة· وتندرج هذه العملية في إطار تطبيق تعليمات والي البليدة السيد محمد أوشان الذي كان قد اقترح في وقت سابق وخلال زيارته للمكان بدمج الفندق ضمن مشروع تهيئة منطقة الشفة السياحية الذي انطلقت به الأشغال مؤخرا· وكان هذا المبنى في وقت مضى مقصد العديد من الشخصيات الأدبية المعروفة على غرار الفنانة باية محيي الدين والكاتبان مالك بن نبي ومحمد ديب والعلامة محمد بن شنب وغيرهم من الأسماء التي وجدت في المكان المشيد على ضفاف الوادي فضاء للراحة والسكينة· ويعود تاريخ تشييد هذا الفندق التابع لبلدية الشفة إلى الفترة الممتدة بين 1926-1930·