ستنطلق خلال الأشهر القليلة القادمة عملية ترميم وإعادة الاعتبار لفندق »قلعة الشفة« العتيق بالبليدة، الذي شيد في الفترة الممتدة بين 1926-1930 والواقع على منحدر صخري وسط مناظر طبيعية خلابة، حيث يعرف حالة متقدمة من الاهتراء والتشققات التي طالت كافة أسقفه وجدرانه. 'المساء'' زارت الفندق المتكون من ثلاثة طوابق والمشيد وفق طابع هندسي مغاربي - اسباني مميز، حيث يخضع لخبرة مصالح المراقبة التقنية للبناءات للوقوف على نوعية الاشغال والإجراءات الواجب اتخاذها لترميمه، كما تم تعيين مكتب دراسات وكذا بعث دراسة جيوتقنية لمعرفة وضعية تحرك الارضية التي يوجد عليها هذا الهيكل الفندقي القديم. والجدير بالذكر أن هذا المبنى قد مرت عليه العديد من الشخصيات الادبية المعروفة على غرار الفنانة باية محي الدين، الكاتب مالك بن نبي، محمد ديب والعلامة محمد بن شنب، وغيرهم من الاسماء التي وجدت في المكان المشيد على ضفاف الوادي فضاء للراحة والسكينة. وقد اقترح والي الولاية في وقت سابق لدى زيارته للمكان، بدمج الفندق ضمن مشروع تهيئة منطقة الشفة السياحية، والذي من المنتظر ان تنطلق به الاشغال خلال الاشهر القليلة القادمة، بعدما انتهت الدراسات الخاصة بذلك، حيث يتضمن هذا المشروع السياحي الذي رصد له غلاف مالي قدر ب 112 مليون دينار، انجاز مركز سياحي يضم تسعة محلات تجارية لبيع مختلف المنتوجات التقليدية والفخارية، انجاز مطعم وكفيتيريا وتهيئة مساحات خضراء وفضاءات اخرى مخصصة للعب والترفيه. ويندرج هذا المشروع المتربع على مساحة تزيد عن الهكتار، في اطار استحداث أماكن للراحة والترفيه التي تعرف نقصا كبيرا بالولاية، علما بأن المنطقة تعرف بمواقعها الخلابة ووديانها، وكذا قردة الماغو النادرة التي تعد من أهم عناصر الجذب السياحي بالمنطقة.