حجزت مصالح الدرك الوطني في ثلاث عمليات متفرّقة 90 كيلوغراما من المخدّرات لفظتها أمواج البحر بكلّ من اسطاوالي وجيجل خلال ثلاثة أيّام فقط، ذلك ما كشفته خلية الاتّصال بقيادة الدرك الوطني التي أفادت بأن ذلك يأتي في إطار محاربة العصابات التي تقف وراء عمليات التهريب الدولي للمخدّرات عن طريق استعمال المسالك البحرية، خاصّة وأن هذه الظاهرة عرفت تزايدا ملحوظا في الفترة الأخيرة. حيث تمّ العثور في أغلب شواطئ الولايات الساحلية على كمّيات معتبرة من المخدّرات، ما يؤكّد أن عصابات تهريب المخدّرات لجأوا إلى المسالك البحرية هروبا من استعمال المسالك البرّية بعد تضييق الخناق عليهم من طرف مصالح الدرك الوطني، خاصّة مع استمرار اضطراب الأحوال الجوّية خلال هذه الفترة. حيث تمكّن عناصر الدرك الوطني باسطاوالي كتيبة الشرافة من حجز كمّيتين هامّتين من مادة المخدّرات التي لفظتها أمواج البحر قدّرت ب 60 كيلوغراما· وتمّ العثور في 05 فيفري الفارط على صندوق متوسّط الحجم ملفوف بالبلاستيك ومربوط بدلو بلاستيكي يطفو على سطح البحر على مستوى شاطئ اسطاوالي يحوي كمّية معتبرة من المخدّرات على شكل ثلاث رزم تزن كلّ واحدة منها 10 كيلوغرامات وكلّ رزمة بها 100 قطعة صغيرة، أي بمعدل 30 كيلوغراما الحجم الإجمالي لكمّية المخدّرات. وفي 07 فيفري عثر على علبة أخرى مغلّفة بمادة البلاستيك متوسطة الحجم فشكّلت على الفور دورية من عناصر الفرقة الإقليمية ليتّضح أن العلبة ممسوكة على شكل خمس رزم تزن كلّ واحدة منها 06 كيلوغرامات وكل رزمة بها 60 قطعة صغيرة الحجم تزن كلّ قطعة 100 غ، أي بمعدل 30 كيلوغراما· وللإشارة، خلال نفس اليوم لفظت أمواج البحر على مستوى شاطئ الخليج الصغير بلدية جيجل نفس الكمّية من المخدّرات (30 كيلوغراما)·