مافيا المخدرات تمرر سمومها عبر البحر لتفادي غلق مسالكها التقليدية

الثلوج تغير خريطة العصابات في التهريب

أجبرت موجة البرد التي ضربت مختلف مناطق الوطن شبكات المافيا على اللجوء إلى البحر لتهريب أطنان من المخدرات بعدما تعذر عليهم إيصال الشحنات عبر الطرق المنقطعة، كما باءت محاولاتهم في استغلال الوضع بالفشل بسبب التواجد الكثيف للأجهزة الأمنية التي تنقلت إلى المناطق المنكوبة خصيصا لمساعدة المواطنين.
وحسب خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني فقد تم العثور في أغلب شواطئ الولايات الساحلية على كميات معتبرة من مادة المخدرات، ما يؤكد أن عصابات تهريب المخدرات لجأت إلى المسالك البحرية، هروبا من استعمال المسالك البرية بعد تضييق الخناق عليها من طرف مصالح الدرك الوطني، خاصة مع استمرار اضطراب الأحوال الجوية خلال هذه الفترة، حيث تمكن عناصر الدرك الوطني بسطاوالي، من حجز كميتين هامتين من مادة المخدرات لفظتها أمواج البحر. وأضافت المصادر ذاتها أن وقائع القضية تعود إلى الخامس من الشهر الجاري، حيث تم العثور على صندوق متوسط الحجم ملفوف بالبلاستيك ومربوط بدلو بلاستيكي يطفو على سطح البحر على مستوى شاطئ سطاوالي، حيث تنقلت المصالح المختصة إلى المكان الذي لفظ فيه البحر الصندوق المحتوي على كمية معتبرة من المخدرات، وبعد فتحه تم العثور على ثلاثة رزم، تزن كل واحدة منها 10 كلغ وكل رزمة بها 100 قطعة صغيرة أي ما يعادل 30 كلغ كحجم إجمالي لكمية المخدرات.
كما تم العثور بعدها بيومين على علبة مغلفة بمادة البلاستيك متوسطة الحجم، وعلى الفور شكلت دورية من عناصر الفرقة الإقليمية التي وجدت العلبة مربوطة على شكل خمسة رزم، تزن كل واحدة منها 6 كلغ وكل رزمة بها 60 قطعة صغيرة الحجم تزن كل قطعة 100 غ أي يعادل 30 كلغ.
للإشارة فقد لفظت أمواج البحر مؤخرا على مستوى شاطىء الخليج الصغير بلدية جيجل نفس الكمية من المخدرات بلغت 30 كلغ.