تعيش العائلات التسع المرحلة منذ عام 2003، إلى سينما قمرة زاد الواقعة بحي سيدي الصحراوي بأسفل دار الأمير عبد القادر حياة مأساوية بمعنى الكلمة، وهذا في ظل تدهور الأحوال الجوية القادمة من سبيريا، وحسب إحدى المقيمات بهذا الحيز الضيق والمجزأ إلى مساحات تتراوح بين المتر والمترين للسكن الواحد بمادة النيلون الأسود، فإن أفرادها المتكونين من نحو 40 فردا، هم في حالة وصفتها محدثتنا ب(نحن بين الحياة والموت بسبب كثافة الثلوج المتساقطة خلال الأيام الفارطة على هذه البناية القديمة من فتحة واسعة بسقفها)، حيث حولت حياة هذه العائلات إلى جحيم حقيقي جراء الروائح الكريهة المنبعثة من داخل هذا القبو المفروض على هذه العائلات الزوالية بينها أرامل من الأسرة الثورية يعانون من آلام كل الأمراض المزمنة، والتي تتفاقم حدتها في مثل هذه الظروف الصقيعية، وعن المساعدات المقدمة من كل الأطراف المدنية والعسكرية، العاملة تحت توجيهات خلية الأزمة المشكلة من بداية تساقط الثلوج، فكان وأن نفت محدثتنا وصول هذه المساعادات رغم أننا عشنا عدة ليالي بلا كهرباء، وأن مادة الماء الشروب مقطوعة عن العائلات المقيمة لعدة أيام أي قبل الكارثة الطبيعية· وللإشارة فإنه سبق لهذه العائلات الفقيرة وأن اشتكت واحتجت عديد المرات أمام السلطات المعنية، بهدف ترحيلهم إلى سكنات أرحم خصوصا وأن بينهم أرملة مجاهد وأخرى أرملة شهيد تعانيان من كل الأمراض المزمنة·