أكد المجاهد ياسف سعدي أن الشهيد العربي بن مهيدي لم يشنق نفسه وإنما اغتيل فعلا رميا بالرصاص من طرف قوات الاستعمار الفرنسي مثلما أثبتته آثار الرصاص الواضحة على بقايا جثته التي أخرجت من القبر لإعادة دفنها غداة الاستقلال بمربع الشهداء بالعالية (الجزائر العاصمة)· وأوضح السيد ياسف سعدي الذي كان قائد المنطقة الحرة للعاصمة إبان الثورة التحريرية وحضر بعد نيل الاستقلال مراسم إعادة دفن جثمان البطل العربي بن مهيدي، إلى جانب أخت الشهيد السيدة ظريفة أن (آثار الرصاص كانت لا تزال واضحة على ما تبقى من رفات الشهيد التي أخرجت من القبر بعد الاستقلال لتدفن بمربع الشهداء بمقبرة العالية)· ولدى مداخلته أثناء ندوة حول الثورة التحريرية نظمتها بوهران جريدة (الوصل) نفى السيد ياسف سعدي -الذي شارك بن مهيدي نفس الغرفة لأكثر من ستة أشهر قبل إلقاء القبض على هذا الأخير ثم اغتياله -المعلومات التي مفادها أن بن مهيدي إنتحر شنقا بواسطة قميصه مؤكدا أن الشهدي العربي بن مهيدي اغتيل رميا بالرصاص·