حذّرت وزارة الصحّة في الحكومة الفلسطينية المقالة من أنه مع اشتداد أزمة انقطاع التيّار الكهربائي الخانقة التي تجتاح كافّة مكوّنات العمل الصحّي في قطاع غزة فإن الساعات القادمة ستكون (الأقسى) على آلاف المرضى والطواقم الطبّية داخل المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، ممّا قد يستدعي الإعلان عن حالة الطوارئ· وقال الدكتور أشرف القدرة النّاطق باسم الوزارة في تصريح له أمس إن هذه الساعات (الحرجة جدّا تنذر بخطورة بالغة على الوضع الصحّي لعشرات الأطفال الخدج غير المكتملي النمو في أقسام الحضانة بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن حضانات المستشفيات)· وأضاف القدرة أن هذا (المشهد غير الإنساني سيلاحق الذين يقفون متفرّجين على هذا المصير المأساوي، والذي سيطال مئات المرضى في أقسام غسيل الكلى الذين يرتبطون بأجهزة الغسيل الكلوي بسبب انقطاع التيّار)، وشدّد على أن الاحتلال (ينتهج سياسة تقويض النّظام الصحّي من خلال حصاره غير القانوني المفروض على القطاع منذ عام 2006 ومنعه لإدخال الأدوية والمستهلكات الطبّية والمحروقات اللازمة للمستشفيات وتضييق الخناق على المواطنين والمرضى قبل كلّ تصعيد يقوم به في حقّ المدنيين في قطاع غزّة لتكون الطواقم الطبّية عاجزة عن القيام بواجبها الإنساني والوظيفي، لا سيّما مع موجة البرد الشديدة)· ووجّه القدرة نداءً عاجلا لأصحاب الضمائر الحيّة في المجتمع العربي والإسلامي بأن يستجيبوا لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المرضى في قطاع غزّة·