قبل أشهر من انتهاء ولايته الرئاسية، استفاق الرئيس الفرنسي اليهودي نيكولا ساركوزي من غفلته وجهله وإهماله لمصالح شعبه، ووجد ذاته في وضع معقد قد يطيح بحلمه باقتناص ولاية رئاسية ثانية· وقد ينتهي به الحال كمتهم في قفص أحد المحاكم· يشعر ساركوزي الذي تطارده لعنات ملايين الجزائريين الذين يرفض الاعتراف بجرائم بلاده في حقهم ويستفزهم بمناسبة ودونها بالخيبة والمرارة، فأحلامه وأمانيه ومستقبله أشبه بقش تذروه الريح العاتية· فشعبية خصمه فرنسوا هولاند في تزايد، بينما شعبيته في انحسار، ويبدو أن الفضائح الكثيرة التي تورط فيها (ساركو) بصدد القضاء على مستقبله السياسي تماما، حيث تبدو حظوظه في البقاء بقصر (الإيليزي) ضئيلة جدا، وهو بحاجة إلى (معجزة انتخابية) ليطيح بغريمه الأساسي فرونسوا هولاند· في عهد الرئيس اليهودي نيكولا ساركوزي خسر حزبه الأغلبية في مجلس الشيوخ· ولذلك راح يجرب كل شيء حتى المجرب الذي أثبتت التجارب فشله· ويتبنى إصلاحات غير شعبية· ويعض أصابعه ندماً على إضاعته الوقت وما ارتكب من أخطاء بالجملة·