أيدت محكمة كويتية حكمًا بسجن المدون الشيعي المدعو (ناصر أبل) ثلاثة شهور مع الشغل والنفاذ؛ على خلفية تحريضه على سب الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم· وصدر الحكم عن محكمة الاستئناف الكويتية، تأييدًا لحكم سابق صادر عن محكمة الجنايات· وقضت المحكمة بحبس المتهم ثلاثة أشهر أيضًا لقيامه بتحريض قاصرين على كتابة عبارات مسيئة لأحد الصحابة وإحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنهما، بينما برأته من تهمة (المساس بأمن دولة وإشاعة أخبار كاذبة) على خلفية كتابته عبارات عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) من شأنها المساس بعدد من الدول الخليجية، ما يسيء إلى الكويت وموقفها من هذه الدول· وأنكر (أبل) أمام النيابة وأمام قاضي التجديد الاتهامات الموجهة إليه، وقال: إن هناك (هاكرز) دخلوا على حسابه في (تويتر) وكتبوا فيه، وأنه حذف تلك الكتابات، وقال إنه (متعاطف ومقتنع بالمطالب الشرعية للشعب البحريني، ولهذا شارك في الاعتصام السلمي لنصرته في الكويت)، مؤكدًا شعوره بأن هذا الاعتصام لم يكن يمسّ أمن الدولة، حيث شارك فيه عددٌ من الناشطين السياسيين ونواب في مجلس الأمة· وعند سؤاله عن سبب وجود (إيميل) عن كيفية صنع المتفجرات على جهازه الشخصي، قال (أبل) إن هذا (الإيميل) دارج ومنتشر وهو يتحدث عن صنع المتفجرات· ومعلومٌ أن سبّ الشيعة للصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم جميعاً يٌعدّ أحد أبرز نقاط الخلاف بين السنة والشيعة إلى حدّ الساعة، وأحد معوّقات التقارب بين المذهبين، ولا يكفّ الشيعة عن القدح في الصحابة وأمهات المؤمنين، وفي مقدمتهم الخليفتان أبو بكر وعمر، وكذا عائشة رضي الله عنها، ويزعم الشيعة أن الصحابة (اغتصبوا) الخلافة من علي رضي الله عنه فور وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه أحق بها من أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، بينما يرفض السنة هذه الأطروحات، ويؤكدون أن البيعة لهؤلاء تمت بشكل شوري لا لبسَ فيه، وأن عليًّا بايع الثلاثة تِباعاً طائعاً، ويطالبون الشيعة باحترام الصحابة وإنزالهم منزلتهم التي تليق بهم ووضع حدّ لآفة شتمهم والتطاول عليهم، وإلا فلا مجالَ أبداً للصلح والتقارب بين الطائفتين·