شيعة يسبون عائشة ووهابيون يرفضون كلمة كرم الله وجهه بعد أن اختصت الكثير من الفضائيات التي كانت تسمّى بالدينية في أمور الشعوذة وبيع الخلطات والأعشاب النافعة منها والضارة، تحولت فضائيات أخرى هذه الأيام إلى اختصاص واحد وهو سبّ أهل السنة واختلاق الأكاذيب على كل من ينتمي للمذاهب السنية أو سبّ أهل الشيعة والتطاول حتى على أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة للجهة المقابلة.. وتزايدت الفضائيات خاصة في العراق وفي منطقة الخليج العربي بشكل كبير، والغريب أن اختصاصها هو السب بحجة الدفاع عن الصحابة أو آل البيت، بينما لا يبدو لهاته الفضائيات أي اهتمام بما يحدث في الشرق الأوسط والعراق وما يحاك ضد الإسلام في كل العالم .. وجاءت كلمة الكويتي "النكرة" الذي سبّ أم المؤمنين عائشة المدعو ياسر الحبيب لتزيد من شهرته ويتحول إلى أحد أشهر رجالات المنطقة، حيث تجمع قناة "صفا" حاليا مليون توقيع للمطالبة بمعاقبة هذا الشخص الذي كان يعيش في الكويت وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التحريض على الإقتتال، ولكن تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا حال دون معاقبته ونال الآن اللجوء السياسي في بريطانيا، حيث أنشأ مكتبا سماه "خدام المهدي"، ومن خلاله يقوم بين الحين والآخر بسب الصحابة وأم المؤمنين عائشة دون أن تتجرأ هاته الفضائيات على انتقاد من أطلقوا سراحه والدولة البريطانية التي تحتضنه، كما سارت قناة الخليج على ذات المنوال، وتوجد عشر فضائيات ستظهر شهر أكتوبر للوجود وشعارها الدفاع عن السلف الصالح وأمهات المؤمنين وهي لا تتطرق إلى ما يحدث في القدس وفي فلسطين بحجة أنها غير معنية بالأمور السياسية.. وفي الجهة المقابلة أفرز الاحتلال الأمريكي للعراق فضائيات بالجملة لشيعة هذا البلد الذين ثأروا بطريقة وحشية وقذرة لما عانوه في زمن حزب البعث فأحيوا المذهب الصفوي وصارت وظيفتهم مهاجمة علماء المسلمين من دون استثناء بما في ذلك الشيعة المعتدلين ومنهم الراحل حسن فضل الله الذي قذفوه بالكفر عندما نفى الكثير من الروايات الكاذبة ومنها قصة كسر ضلع الزهراء فاطمة إبنة الرسول صلى الله عليه وسلم وإسقاط حملها في عهد خلافة أبي بكر الصديق من طرف الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، كما يدّعي ويزعم الكثير من أهل الشيعة الآن.. والغريب أن هاته الحرب الفضائية الملتهبة بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة والتي أهدافها سياسية مستعملة أحداثا تاريخية لا أحد يمكنه تأكيدها أو نفيها صارت تتطاول على الصحابة وأمهات المؤمنين إلى درجة أن عائشة أم المؤمنين إبنة الصديق صارت مادة دسمة أكثر من زعماء الصهيونية، وهناك من أفتى بحرمة قول علي كرم الله وجهه بدعوى أنه صحابي عاد يجب أن نقول عليه رضي الله عنه مثل بقية الصحابة.