طالب رئيس جمعية مرضى السكري ببومرداس محمد موكري السلطات العليا بضرورة التدخّل للتعجيل بإعطاء إشارة الانطلاق في إنجاز مشروع مستشفى 200 سرير بعاصمة الولاية الذي شهد تأخّرا كبيرا في عملية الإنجاز، وهو ما يجعل السكان يعانون من تنقّلاتهم للعلاج في المناطق المجاورة، خاصّة منهم فئة المصابين بالأمراض المزمنة والنّساء الحوامل· تساءل موكري خلال النّدوة الصحفية التي نشّطها ببومرداس عن السبب الذي جعل مشروع مستشفى بومرداس يتأخّر رغم اختيار الأرضية سنة 2009 وهي السنة التي يفترض أن تنطلق فيها عملية الإنجاز، وكذا تخصيص المبلغ المالي لتجسيد المشروع الذي يتوق إليه السكان، خاصّة مع النّقص الفادح المسجّل في الأطبّاء المختصّين في جميع المجالات، سواء في القطاع العمومي أو الخاص، مبديا أسفه لهذا التأخّر المسجّل في ولاية بقيت تعاني منذ حوالي 30 سنة من انعدام مستشفى بعاصمتها· وإلى جانب هذا طالب المتحدّث السلطات المحلّية المعنية بالتحرّك في القريب العاجل لفتح المصالح الجديدة التي أنجزت بمستشفى الثنية الذي عرف خلال زلزال 2003 انهيارا شبه كلّي، خاصّة مصلحة الولادة التي تعرف نقصا فادحا في عدد الأسِرّة التي لا يتجاوز عددها 15 سريرا، حيث لم تتغيّر الوضعية منذ 1962 وهو ما لم يتواكب مع النّمو الديمغرافي الذي شهدته الولاية· وبخصوص العيادة المتعدّدة الخدمات بعاصمة الولاية طالب رئيس جمعية مرضى السكري بضرورة إخراج مكاتب الإدارة من هذا المبنى، والذي يجب أن يكون حسبه لخدمة صالح المرضى، خاصّة وأن هذه العيادة عرفت تقليصا في عدد الساعات من 24 ساعة إلى 08 ساعات في اليوم، مضيفا أن هذا العمل لا يلبّي حاجيات المواطنين الذين يقصدونها· وعلى صعيد آخر، تأسّف موكري كثيرا للتدهوّر الذي تعرفه دار مرضى السكري ببومرداس، والتي تستقبل يوميا 03 آلاف مريض بعد تحويل الطابق الأرضي بها لصالح خدمات أخرى، مشيرا إلى أن هذه الفئة من المرضى بحاجة إلى أطبّاء متخصّصين في الطبّ النّفسي والصدري الذين تمّ الاستغناء عنهم من هذه الدار·