حسمت وزارة التربية أمس الأوّل خلال اللّقاء الذي جمعها مع ممثّلي نقابات القطاع في موضوع تأجيل امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بإبقاء التاريخ المحدّد سابقا مع تقليص العطلة الربيعية لإجراء امتحانات الفصل الثاني، وهذا احتراما لتلاميذ الجنوب الذين سيتأثّرون بأيّ تغيير، حيث أقرّت تاريخ 03 جوان لإجراء شهادة البكالوريا عوض 09 جوان الذي اقترحته الوصاية وتاريخ 10 جوان لامتحانات شهادة التعليم المتوسط عوض 17 جوان· انتهى اجتماع وزارة التربية مع ممثّلي نقابات (السناباب)، (السناباست) والنقابة الوطنية لعمّال التربية لمناقشة اقتراح الأسرة التربوية ل 14 ولاية التي أثّرت عليها الاضطرابات الجوّية الأخيرة في استكمال البرنامج الدراسي لتغيير تاريخ إجراء امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا بغرض استدراك الدروس الضائعة برفض الاقتراح والإبقاء على التاريخ المحدّد رسميا بسبب تأثّر الأسرة التربوية ل 32 ولاية تقع بالجنوب الجزائري بأيّ تأجيل بسبب ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، الأمر الذي سيشكّل إشكالية جديدة. كما خلص الاجتماع إلى ضرورة تحسيس موظّفي القطاع التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات بضرورة استدراك الدروس من خلال تقليص العطلة الربيعية إلى أسبوع واستغلال الأسبوع الأوّل لإجراء امتحانات الفصل الثاني· كما رحّبت الوزارة بالحلول التي اقترحتها بعض النقابات باستدراك الدروس يومي السبت والثلاثاء وهذا إلى غاية 30 أفريل التاريخ المحدّد لعتبة الدروس، مع تحميل الأساتذة مسؤولية ضبط برنامج الاستدراك، خاصّة وأن تاريخ امتحانات (الباك) حدّد وفق معايير وشروط لا يمكن التلاعب بها· وهي الحلول التي أرضت كافّة النقابات الوطنية على رأسها نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، حيث كشف المكلّف بالإعلام مسعود بوذيبة أنه تعذّر عليهم حضور الاجتماع لتواجدهم في مهمّة تنظيمية لفرع النقابة في الغرب الجزائري، وأن القرار مدروس وسيخدم جميع الأطراف، مشيرا إلى أن نقابته لا تعارض مبدأ تعويض الدروس الضائعة في أمسيات السبت والثلاثاء، شرط أن يتمّ إيجاد صيغة مناسبة لإقناع التلاميذ بضرورة الاستدراك من خلال إجراء حوار معهم وإشعارهم بأن الأمر يخدم مصلحتهم بالدرجة الأولى، وأنه سيمسح لهم بالحصول على رصيد معرفي وعلمي يمكّنهم من الانتقال إلى مرحلة أعلى والتأقلم معها، موضّحا أن الغاية ليست الحصول على شهادة البكالوريا في حدّ ذاتها حسبه بل في نوعية التكوين المقدّم تحسّبا للحياة الجامعية، كما اقترح اتّخاذ ثلاثة أيّام من أسبوع العطلة الربيعية لاستدراك الدروس في المدارس التي تجاوز ضياع الدروس فيها أسبوعين· *** "الإنباف" تقترح ترقية المعلّمين ذوي خبرة 10 سنوات إلى أساتذة من جهته، المكلّف بالاتّصال على مستوى الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين عمراوي مسعود كشف أن نقابته تؤيّد القرار رغم عدم حضورها الاجتماع لتواجدها في الاجتماع الذي نظّم مع ممثّلي الوزارة لمناقشة اختلال القانون الخاص من خلال وضع قائمة من الاقتراحات لكلّ الأسلاك دون استثناء، ومن أهمّ المقترحات المتمسّك بها ضرورة توخّي العدالة في الإدماج والتصنيف والترقية لجميع الأسلاك والأطوار من خلال القضاء على المناصب الآيلة للزّوال منها (معلّم مساعد، أستاذ التعليم الأساسي، أستاذ التعليم التقني في الثانويات، رئيس ورشة، رئيس أشغال، مستشار التوجيه المدرسي والمهني، مساعد تربوي، مساعد المصالح الاقتصادية) بإدماجهم في الرتبة الأعلى باعتماد الخبرة المهنية 10 سنوات، مع أدماج معلّمي المدرسة الابتدائية في رتبة أستاذ التعليم الابتدائي باعتماد نفس سنوات الخبرة المهنية، مع ترقية الحاصلين على الشهادات الجامعية (شهادة مهندس، اللّيسانس في التخصّص، التكوين عن بعد، DEUA) من أساتذة التعليم الابتدائي إلى رتبة أستاذ رئيسي للتعليم الابتدائي، إلى جانب إدماج أساتذة التعليم الأساسي في رتبة أستاذ التعليم المتوسط باعتماد الخبرة المهنية 10 سنوات· كما تضمّنت جملة المقترحات ترقية الحاصلين على الشهادات الجامعية (شهادة مهندس، اللّيسانس في التخصّص، التكوين عن بعد) من أساتذة التعليم المتوسط إلى رتبة أستاذ رئيسي في التعليم المتوسط، فضلا عن فتح رتبة جديدة في إطار الترقية الأفقية لكلّ طور وسلك وفتح باب الترقية لجميع أسلاك التدريس بالتأهيل أو عن طريق المسابقة كلّ حسب طوره لكلّ الرتب (مستشار تربية، ناظر، مدير، مفتش) على سبيل الاختيار لمن تتوفّر فيهم الشروط المطلوبة، مع استحداث رتبة نائب مدير مدرسة ابتدائية، كما طالب (الإنباف) بضرورة تخصيص رتبتي مستشار ومفتش التغذية المدرسية للترقية الداخلية لأساتذة التعليم الابتدائي، مع الرّفع من تصنيفها وفتح آفاق الترقية للمهندسين في التعليم الابتدائي لذوي الاختصاص إلى التعليم المتوسط أو الثانوي وإدماج مساعدي التربية لرتبة مساعد تربية رئيسي لذوي الخبرة المهنية 10 سنوات والرّفع من التصنيف واقتراح تقليص مدد الترقية وتسمية السلك بالمشرف التربوي، مع جعل التوظيف مستقبلا لهذا السلك للحاصلين على البكالوريا + 02 أو 03 سنوات، وإدماج مساعد المصالح الاقتصادية كمساعد رئيسي للمصالح الاقتصادية والرّفع من التصنيف وإدماج المعاونين والمعاونين التقنيين للمخبر كملحقين وملحقين رئيسيين بالمخبر، مع معالجة وضعيتهم على غرار معالجة مساعدي التربية وموظّفي المصالح الاقتصادية، مع إضافة رتبة جديدة فتحا لآفاق الترقية لهم، إدماج مستشاري التوجيه المدرسي والمهني في رتبة مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، واستحداث رتبة مفتش التربية الوطنية، ونظرا لعدم إصدار النصّ القانوني للهيكل التنظيمي لمراكز التوجيه المدرسي والمهني فقد حال ذلك دون تحقيق إضافة رتب أخرى مقترحة مثل رتبة مدير مركز التوجيه المدرسي· وفي السياق ذاته، طالبت النقابة بضرورة تثمين الخبرة المهنية والشهادة في الترقية، سواء الترقية بالتأهيل أو عن طريق الامتحان المهني مناصفة لكلّ منها، مع تحديد عدد أو نسبة مناصب الترقية سنويا، مع المطالبة بتخفيض الحجم الساعي في التعليم الابتدائي إلى 24 ساعة عمل وجعل مفتشي التعليم الابتدائي والمتوسط في نفس التصنيف باعتباره حقّا مكتسبا لمفتشي التعليم الابتدائي· كما تمّ اقتراح لقاء بين رؤساء كلّ النقابات مع وزارة التربية لتوحيد الرؤى قبل التفاوض مع اللّجنة الحكومية المختصّة يوم 29 فيفري·