يعد حي سيدي سليمان من أكبر وأهم أحياء بوسعادة وولاية المسيلة ككل يقع جنوب شرق المدينة وهو النقطة الأولى لالتقاء عدد من الأولياء الصالحين والعلماء خلال قرون مضت غير أنه اليوم يعاني من عدة مشاكل ولا يزال ينتظر المشاريع التنموية والالتفاتة التي تعطيه حقه كواجهة لمدينة السياحة على الطريق الوطني المؤدي إلى ولاية الجلفة· يطالب سكان حي سيدي سليمان البالغ عددهم 25 ألف نسمة السلطات الولائية والقائمين على قطاع الطاقة بضرورة تعميم شبكة غاز المدينة التي أنجزت منذ أزيد من 06 سنوات، إلا أن أغلب المواطنين أو العائلات لم يستفيدوا منها لحد الساعة خاصة القاطنين بأقصى جنوب الحي كسكنات البناء الذاتي الذين أكدوا عدم قدرتهم على تسديد أقساط الاشتراك في الربط بهذه الشبكة نظرا لفقرهم وحالتهم الاجتماعية المزرية إضافة لبرودة المنطقة في فصل الشتاء، كما ناشدت عشرات العائلات بنفس المنطقة الجهات المختصة الربط بشبكة الكهرباء الحضرية التي توجد في حالة عشوائية منذ عشرين سنة وسط أخطار جمة على السكان وخاصة فئة الأطفال· عقار الحي محل صراع بين السماسرة وصف الكثير من المواطنين ممن التقيناهم بسيدي سليمان أن هذا الحي حلبة حقيقية للصراع على العقار حتى بات بدون مرافق إدارية وغيرها نظرا لغياب العقار اللائق وخلال الأسابيع الماضية أقدمت مجموعة من المواطنين وجمعيات بحي سيدي سليمان والمقدر عددهم حوالي 100 مواطن و6 جمعيات بالاحتجاج أمام مقر دائرة بوسعادة مطالبين بوضع حد للانتهازيين من ذوي البزنسة في العقار الذين أضروا بالمصلحة العامة للمواطنين في الوقت الذي وجه فيه المحتجون مراسلة إلى كل من والي الولاية ورئيس الدائرة والبلدية، موضحين أن منطقة قبر لوصيف ببلدية بوسعادة في الواقع هي منطقة جبلية تصلح لأن تكون منطقة صناعية بحتة يستفيد منها أصحاب المنطقة لفتح مناصب شغل وامتصاص البطالة سيما وأن الحي المجاور لحي سيدي سليمان ببلدية بوسعادة الذي تكثر فيه الكثافة السكانية يضم بكثرة الشباب البطال على اعتبار نقص وسائل النقل والإمكانيات· أين عارض هؤلاء بشدة منحها لأشخاص انتهازيين أصحاب البزنسة في العقار، مطالبين بمشاريع استثمارية لمؤسسات بدل من الانتهازيين، وللإشارة فقد تم استقبال المحتجين من طرف رئيس الدائرة الذي قدم لهم وعود برفع انشغالاتهم لحل هذا الإشكال القائم· السكان يشكون غياب الأمن ومحجرة تنشر الأمراض دعت جمعيات المجتمع المدني بالحي إلى ضرورة إنجاز أمن حضري في أسرع وقت ممكن فالكثافة السكانية وانتشار الكثير من الآفات الاجتماعية ولدت مظاهر سلبية على رأسها السرقة والاعتداءات الليلية، فقد ذكر بعض المواطنين ومن بينهم السيد محمد ديباش ممثل المجلس الاستشاري للحي أن الاعتداءات أصبحت ظاهرة يومية وتعدت الحدود، حيث يتعرض شهريا عشرات الأشخاص لها إضافة للسرقة داخل المنازل للأغراض الالكترونية وغيرها، وقد أكد السكان أن الأرضية موجودة لإنجاز مرفق أمني من شأنه نشر الطمأنينة بالحي مستقبلا والابتعاد عن الرعب والخوف خاصة في الفترات الليلية الذي يزرعها شباب طائش من الحي وحتى من أحياء أخرى من المدينة وقد بات من الضروري توفير الأمن عبر نشر عدد من العناصر يوميا هناك إلى غاية أن ينجز أمن حضري بالحي· أثار مشروع إنجاز محجرة بمنطقة لمبخر بالمكان المسمى قبر لوصيف قرب حي سيدي سليمان استياء فلاحي وموالي المنطقة وتساءلوا عن من يقف وراء اختيار أرضية مثل هذا المشروع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 46 وشريط السد الأخضر أيضا، وحسب المتضررين هو وقوع المشروع بالقرب من مستشفى المدينة بحوالي 1500متر فقط، كما أنه لا يبعد على حي سيدي سليمان سوى ب 100 متر، وتخوف الشاكون من الكارثة التي يمكن أن يحدثها مشروع كهذا سواء على الجانب البيئي أو الحيوي بالمنطقة وانتشار للأمراض خاصة الربو لدى الفئات الصغرى أو كبار السن بسبب ما يصدره من سموم قاتلة واستغرب أصحاب الشكوى المدعمة بتوقيع ثماني جمعيات من حي سيدي سليمان من طريقة قبول المشروع ودراسته. التهيئة الحضرية مست 6 شوارع فقط أكد ممثلو المجتمع المدني أن مشاريع التهيئة الحضرية الأخيرة بحي سيدي سليمان مست الشوارع الرئيسية الكبرى فقط وعددها ستة وقد تجنب المقاولون أو السلطات -حسبهم- الكثير من الشوارع التي تنقصها تهيئة بالمقاييس، كما أضاف هؤلاء أن هناك شوارع قديمة ولا تزال شبكات المياه والصرف بها دون المقاييس فهي الآن قديمة وتالفة خاصة جنوب الحي إضافة لانعدام كلي لشبكة الإنارة العمومية عبر الشوارع وافتقارها للأعمدة أساسا، وقد طالب المواطنون على لسان ممثلهم محمد ديباش بالتفاتة حقيقية لهذا الواقع وإعطاء وجه لائق للمؤسسات الموجودة بالحي على غرار الثانوية والمتوسطتين وقاعة العلاج لتنشيط عملها وتقديم خدمات أفضل ل25 ألف نسمة أغلبهم من الفئات الهشة· يتأكد للمتجول بحي سيدي سليمان أن هذا الأخير يفتقر لمرافق الشباب والرياضة إذ أنه لا توجد ولا مساحة واحدة للعب هناك لصالح الشباب أو الأطفال إضافة لغياب المساحات الخضراء· فما عدا المساحات الموجودة داخل المؤسسات التربوية لا توجد ملاعب ماتيكو ولا مساحات عشوائية، وقد قال لنا الكثير من الشباب أن مطلبهم الحالي إنجاز ملعب بالمقاييس وملعبي ماتيكو على الأقل فنسبة الشباب بالحي تتعدى 60 بالمائة كما عرج هؤلاء على انشغال انعدام شبكة الهاتف الثابت والانترنت تبعا لذلك ونحن نعيش سنة 2012 وهو ما أضحك بعضهم في الوقت الذي دخلت فيه أحياء أخرى بمواقع التواصل الاجتماعي لازال شباب سيدي سليمان يسهرون الليالي على الحاجيات وحلول الألغاز القديمة· فريد· ر