الواقعة بمدخل مدينة بوسعادة على مستوى الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين بوسعادة والجلفة من عدة مشاكل حيث كانت جل أحيائه في السابق مقصد للسياح، أما اليوم فهي ضحية المسؤولين الذين تواتروا عليها ومسحوا تلك الآثار الرائعة وحلت مكانها القمامة، ناهيك عن البناء الفوضوي والعشوائي وذلك لجشع المسؤولين ومتاجرتهم بقطع الأراضي وعدم احترام القانون، خاصة مافيا العقار التي عبثت بالطابع العمراني وأتت على الأخضر واليابس وحولت المساحات الخضراء لفيلات وعقارات، أما الفقراء الذين لا يتمتعون بالجاه فهم في خانة الصفر المصفر. حي هواري بومدين الذي أنشأ سنة 1976 يقول عنه قاطنوه أنه يفتقر لتهيئة الطرق وحتى الأرصفة التي لا توجد في بعض جوانب الحي، وما إن ينزل المطر حتى يتحول الحي إلى بركة من الماء لا تستطيع حتى المشي على حافة طرقه لأن الماء يصل للبيوت، وذلك لأنه أصبح مصبا للأحياء المجاورة، زد على ذلك أنه يفتقر لبعض المرافق العمومية كفرع بلدي وقاعه علاج ...ويبقى الأمل معلق... رحبة شاولة تتطلب تدخل أكثر من رئيس تقع منطقة "ف1" أو ما يعرف لدى البوسعاديين برحبة شاولة وسط مدينة بوسعادة في حي الكادات ويجاورها كل من هواري بومدين وحي 110 مسكن وحي سليمان عميرات وحي الزعفرانية، حي عقبة بن نافع فرحبة شاولة أصبحت حديث العام والخاص في بوسعادة وأسالت الكثير من الحبر لذا يطالب المجتمع المدني ببوسعادة عبر صفحات جريدة "النهار" تدخل رئيس الجمهورية من أجل إعادة منطقة "ف 1" وتخصيصها كمرافق عمومية لصالح سكان المنطقة والمنطقة، كما هو معلوم لا تزال محل تجميد بموجب القرار الولائي رقم 437 مؤرخ في 30 نوفمبر 1999، حيث طالبوا ببناء مدرسة ابتدائية وفرع بلدي وفرع قطاع صحي. الحي الآخر الذي تأثر بسوء تسيير أشباه المسؤولين هو حي 300 مسكن و100 مسكن وسليمان عميرات رقم 1 و2، ما نصفه به، إلا أنه حي شبه حضري وهو أكبر تجمع سكاني بالمنطقة، عبارة عن عمارات مترامية هنا وهناك وشوه منظره الأغنياء الجدد باستغلالهم وتحويلهم للمساحات الخضراء وملعب حي 300 مسكن والمساحات العامة لفيلات تتسع لعشرات العائلات يسكنها الحمام نسجت بطريقة يعجز عن وصفها اللسان، وأصبحت تعانق السماء وتنافس علو العمارات وهي فارغة خالية على عروشها بدون صبغها وتحسينها أفسدت مدخل مدينة بوسعادة. انعدام الأمن وتنامي السرقات تنامي السرقات بالحي، حيث سرقت أكثر من 5 منازل في ظرف شهرين آخرها منزل بحي 300 مسكن بالعمارة 10 التي تطرح أكثر من تساؤل فيما يتعلق بالسرقة المتكررة على الطابق الأرضي بعد سرقة دراجة نارية، إضافة إلى البطالة التي يعاني منها قاطنو هذه الأحياء وخريجو جامعاتها والغريب في الأمر أن مصالح البلدية والولائية عوض أن تساهم في محاربة البطالة وتحريك عجلة التنمية ومحاربة البطالة قامت ببناء محلات في أماكن معزولة ولا تصلح لمزاولة أي نشاط وقامت بتوزيعها بطرق مشبوهة، نذكر على سبيل المثال محلات 20 بسيدي سليمان بمحاذاة الواد، وغير بعيد عن حي 300 مسكن حي سيدي سليمان الذي يقع على مشارف مدخل المدينة الجنوبي والذي يسكنه أكثر من 35 ألف نسمة يبقى جراء تأخر أشغال توصيل القنوات، بالإضافة إلى معاناة قاصدو المركز الصحي المتواضع الذي ما عاد يكفي تدفق المواطنين عليه. الأمن منعدم وتنامي السرقات والاعتداءات الليلية لانعدام الأمن في الحي المذكور وذلك لكثرة الاعتداءات المتكررة التي شكلت خطرا على المواطن الذي ما عاد يمكنه التنقل ليلا في بعض المناطق بالحي، خاصة بمدخل الحي المسمى القنطرة، والذي كثر فيه الشباب المنحرف، ناهيك عن انتشار الباعة الذين حولوا المدخل لكارثة بيئية، حيث طالب جل البائعين الغلابة بتوفير أماكن تصلح للبيع والاسترزاق منها.