أدى 500 مهندس معماري من الجنسين متخرجين من مختلف جامعات الوطن بعد إكمالهم لتربص دام 18 شهرا اليمين المهني بعد ظهر السبت وذلك بالمسرح الروماني لمدينة مادور الأثرية (45 كلم جنوب-شرق سوق أهراس) الذي كان يضم كذلك أول جامعة في إفريقيا في القرن الثالث بعد الميلاد· وأشرف على هذا الحفل المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين الجزائريين بحضور رئيسه السيد عثمان طويلب وأعضاء المجلس المحلي لناحية قسنطينة، فضلا عن رئيس تمثيلية ولاية سوق أهراس· وأدى المهندسون المعماريون هذا اليمين وفقا للقوانين التشريعية والمراسيم التنفيذية المنظمة لهذه المهنة التي تؤكد على أن التسجيل في الجدول الوطني للمهندسين المعماريين يعد بمثابة اعتماد كشرط أساسي لممارسة هذه المهنة بالجزائر، مشيرا إلى أن اختيار موقع مادور الأثري لاحتضان هذا الحفل يعتبر رمزا معماريا يعكس الهوية والتراث الثقافي الجزائري· وأوضح رئيس المجلس الوطني للمهندسين المعماريين ضمن كلمة له بمناسبة أداء يمين هذه الدفعة التي تحمل اسم المهندس الراحل (عبد الحميد بوناب) من مدينة قالمة عرفانا وتكريما لمجهوداته وبصماته في مجال هذه المهنة بأن هذه الهيئة قامت بعديد الأنشطة العلمية والثقافية على غرار الأيام الدراسية حول الحفاظ على التراث الإسلامي التي انعقدت في ديسمبر الأخير في إطار (تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية)·