الشاب نجيم/ صورة: الشروق "اخترت الشروق راع لألبومي لأنها الأقوى إعلاميا وترقبوني في ديو مع حسين الجسمي" الشاب خالد أخبرني بأنه لم يحقق 10 %من نجاحي لما كان في سني نجيم.. موهبة فنية جزائرية مميزة تتميز بطموح غير محدود.. يحاول أن يختصر المسافات ويرغب في التحليق عاليا في سماء أغنية الراي، حتى أن الكينغ خالد الذي لم يصل إلى العالمية إلا بعد مراحل مريرة وسنوات طوال، أبدى إعجابه بموهبته وطموحه وأخبره بأنه لم يحقق ولو 10 بالمائة من نجاحه لما كان في مثل سنه، نجيم وفي دردشته مع الشروق فتح لنا قلبه العاشق للموسيقى وكشف عن مشاريعه ومضمون ألبومه الجديد المليء بالمفاجئات. * رغم ما قيل حول ترشيح بعض النقاد للشاب نجيم لخلافة الشاب مامي، بعد تميز أدائه في الدورة الثانية للمهرجاني الثقافي الإفريقي بالجزائر، إلا أن ضيفنا نفى مسألة عزمه على هذه الخلافة أو التفكير في الجلوس على كرسي إمارة الأغنية الرايوية، الذي طالما ظل مامي متربعا عليه، وقال موضحا "الفن لا يقبل مبدأ خلافة فنان لآخر، فلكل بصمته الخاصة وأداءه وكيانه الفني المنفرد." مشيرا "النقاد أو الذين استمعوا إلى صوتي قد يقفون على اقتراب خامتي الصوتية من أداء الشاب مامي، لكني لا أريد السير على خطاه أو تقليده حتى أكون نسخة منه، وحتى وإن حاولت فعل ذلك فلن يكون بمقدوري الوصول إلى ما وصل إليه هو، ولو استطعت تحقيق جزء من شهرة مامي لكنت لفتحت العالم فنيا". * * اعتراف الشاب خالد الذي أثلج صدري.. * * يحسن نجيم أداء طبوع جزائرية كثيرة، ويحب إمتاع جمهوره بصوته المتلائم مع الألوان الغنائية الأصيلة، حتى أنه لا يرى مانعا في الغناء على خشبة عالمية للفنان الراحل عيسى الجرموني مثلا، مشيرا إلى أنه قام بإعادة غناء "يا عين الكرمة" للجرموني بتوزيع جديد سجلها في ألبومه الجديد "مخبرني قلبي".. لكنه يميل أكثر لأغنية الراي التي لا تتجاوز في مضمونها الخطوط الحمراء. وأضاف "عبر الشاب عن إعجابه بصوتي وأنه لما كان في سني لم يحقق 10 بالمائة من الشهرة التي حققتها أنا، وهذا ما أثلج صدري كثيرا". * * نحو فرقة فلهرمونية وديو مع حسين الجسمي.. * * يقول نجيم "أحب الحفاظ على روح الأغنية الرايوية بأصالتها، وفي الوقت ذاته أميل إلى إضفاء الجديد والمعاصر على ما أؤديه، فلا مانع أبدا من دمج إيقاعات القصبة والقلال والبندير مع آلات أو إيقاعات موسيقية حديثة، ولعل هذا ما يميز أغنية الراي عن باقي الطبوع الغنائية والموسيقية في العالم، فالأغنية الشرقية مثلا لها جمهور محدود في العالم مهما بلغ تطور المؤثرات الموسيقية التي يتم إدخالها عليها، لكن انظري ماذا أحدث الراي الجزائري في عالم الموسيقى، فالكل اليوم يتهافت على الغناء وفق ريتمه المميز، ويحضرني في هذا المقام الفنان الخليجي الرائع حسين الجسمي الذي عرف جيدا كيف يكيف موسيقى الراي مع صوته المميز، حاليا أدرس معه مشروع ديو ربما سيرى النور قريبا، كذلك وليد توفيق أيضا الذي اتصل بي لأتعاون معه في أغنية مشتركة، ولأني عاشق للراي الجزائري وفخور به، فإني لا أدّخر جهدا لإحداث الجديد والمميز عليه، من خلال التعامل مع أكبر الموسيقيين، ففرقتي اليوم مكونة من 07 عازفين، منهم ضابط إيقاع فرقة الشاب مامي.. كما إني اتجه نحو تشكيل فرقتي الفلهرمونية، كما سأتعامل مع الفرقة الفلهرمونية البلغارية". * * "أفتخر بصافي بوتلة أكثر مما يفتخر اللبنانيون بفيروز والإخوة الرحباني" * * اكتشفنا ونحن ندردش معه حول التنوع الموسيقي في الجزائر أنه معجب بعدد كبير من الفنانين الجزائريين، على غرار خالد ومامي والزهوانية والريميتي، التي يعتبرها عرّابته في الفن، فقد قال في فيها "الريميتي ظاهرة فنية فريدة اشتغلت على أسلوب لم يسبقها إليها أحد وأجد نفسي من المحظوظين لأني غنيت إلى جانبها، غنيت معها قبل رحيلها بأسبوع، كما لا أنسى الموسيقار والمؤلف الكبير والمبدع الموسيقي صافي بوتلة، الذي يعرف جيدا كيف يزاوج في أسلوب نقي بين الموسيقى الغربيةوالشرقية، وإني أفتخر بصافي بوتلة أكثر مما يفتخر اللبنانيون بالإخوة الرحباني وفيروز، وسأتشرف في ألبومي المقبل بالتعامل مع بوتلة. * * اخترت الشروق لرعاية ألبومي لأنها الأقوى إعلاميا.. * * عن ألبومه الجديد "مخبرني قلبي" الذي سيصدر في ال 11 من جانفي المقبل والذي اختار نجيم الشروق راع له يقول "اخترت الشروق نظرا لما حققته من تفوق منذ بداياتها الأولى ونظرا لتصديها للحملات الشرسة التي استهدفت الجزائر من الإعلام المصري" أطلعنا ضيفنا بأن ألبومه القادم يتضمن 14 أغنية، منها تذكر فيها الراحل الشاب حسني من خلال إعادة تسجيل أغنية "لا تبكيش"، كما خص الصحفيين والفنانين بأغنية تكريمية.