خلافا للتافهة هيفاء وهبي والمغربيتين جنات وسميرة سعيد، اللتان فضلتا تسبيق مصالحهما الخاصة وسب الجزائر، بغية التقرب إلى المصريين، خرجت شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم بتصريحات أعادت للجزائر كرامتها، حين سجلت شهادتها في حق الجزائريين بأنهم شعب راقي وكريم. تأتي تصريحات نجوى كرم؛ لتؤكد موقف الفنانين الحقيقين الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة؛ مثل تامر حسني وإيهاب توفيق، والمخنث حكيم الذي وصف الجزائريين بشعب المليون ونصف المليون لقيط، والقائمة طبعا طويلة لفنانين وضعناهم فوق الرؤوس، قبل أن يتسابقوا في سبنا ونعتنا بأبشع الصفات، قبل أن تسقط أقنعتهم الحقيقية والاستفادة من الصورة إلى المشهد الفني بعد أن نسيهم الجمهور، وصاروا خارج مجال تغطية الحفلات والبرامج وسوق الكاسيت، وصاروا يشحتون للظهور على الشاشات، فنجوى كرم التي رفض المصريون فتح الأبواب لها على غرار نانسي عجرم ونوال الزغبي التافهة، وهو لا لشيء إلا أنها رفضت الخروج من جلدها والغناء باللهجة المصرية، التي يفرضها الإعلام المعقد في مصر، حيث نجحت نجوى كرم في قلب القاعدة التي وضعها المصريون، لكل من يريد النجاح، وهو الغناء باللهجة المصرية التي فرضوها عبر درامتهم الهشة ومسلسلاتهم التافهة فنجحت نجوى بغنائها اللبناني الجبلي، وغيرت هذه القاعدة التي حذى حذوها عديد الأصوات الناجحة حاليا في الساحة الغنائية، على غرار صاروخ الدبكة اللبنانية فارس كرم. وهاهي اليوم نجوى كرم، رغم كل الخطر المصري المفروض عليها فنانة كبيرة وناجحة ومتجددة، عرفت مكانة البلد المضيف لها الجزائر، حين صرحت في حوار أخير لها، أنها لن تنسى وقفة الجزائريين معها في حرب لبنان 2006، حين صودف تواجدها في الجزائر لإحياء مهرجان تيمڤاد، واندلعت الحرب وقتها فجأة مما ألزمها البقاء فترة في الجزائر، قبل هدوء الحرب، وتتذكر شمس الأغنية اللبنانية هذا الموقف قائلة:'' أصدقاء كثيرون لي من دول أوروبية وخليجية، أعربوا عن استعدادهم لإرسال طائرات خاصة لإحضارنا أنا وأعضاء فرقتي الموسيقية، لكني رفضت، ولن أنسى أن الدولة الجزائرية التي كانت في غاية الرقي معنا، وقدمت لنا إقامة مفتوحة في فندق خمس نجوم، أنا وكل أعضاءء الفرقة الموسيقية. فأين التافهة هيفاء وهبي وبقية الفن المصري، من رقي نجوى كرم وماجدة الرومي، وكل الكبار الذين لم ينسوا كرم الجزائر عليهم؟