استشهد الشابّ الفلسطيني طلعت رامية 25 عاما، متأثّرا بجراحه التي أصيب بها أمس الجمعة خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الشبّان وقوّات الاحتلال الصهيوني بالقرب من حاجز قلنديا العسكري احتجاجا على محاولات اقتحام المسجد الأقصى المبارك الذي (سلّمه) العرب والمسلمون طواعية لبني صهيون، ليبقى الفلسطينيون وحدهم في حرب غير متكافئة ضد الصهاينة الغاصبين، وتبقى ثورة الفلسطينيين المباركة لحماية الأقصى ثورة مباركة جديرة بالتأييد· نظّم عدد من الشبّان الفلسطينيين مظاهرة بالقرب من حاجز قلنديا أمس أصيب فيها 3 شبّان وطفلين، وقابلت قوّات الاحتلال الشبّان بقنابل الغاز المسيل للدموع والرّصاص المطاطي، قبل أن تشتدّ وتيرة المواجهات، وأطلق الجنود الرّصاص الحي، ما أدّى إلى إصابة الشابّ رامية· وانطلقت المسيرة من أمام مخيّم قلنديا احتجاجا على اقتحامات المستوطنين المستمرّة للمسجد الأقصى المبارك، وفي أعقاب منع قوّات الاحتلال العديد من المواطنين من دخول القدس عبر الحاجز الصهيوني· ويشار إلى أن الشهيد رامية أصيب بعيار ناري في منطقة الصدر، وهو من منطقة الرام· وكان قد أصيب عشرات المواطنين بجراح أحدهم إصابته خطيرة عقب اندلاع مواجهات بعد انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال مجموعات متطرّفة إليه· وأشارت القناة العاشرة الصهيونية إلى أن قوّات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد ولاحقت المصلّين واحتجزت عددا منهم، فيما أصيب آخرون بالاختناق والرّصاص المطاطي، بينهم حالة وصفت بالخطيرة، موضّحة أن صلاة الجمعة تحوّلت إلى مشهد جديد من المواجهات الكبيرة، والتي ألقى خلالها المتظاهرون في باحات المسجد الأقصى الحجارة على قوّات الشرطة الإسرائيلية التي قامت باقتحام المسجد الأقصى. وذكرت القناة أن ساحات ومصلّيات ومرافق المسجد الأقصى المبارك شهدت تجمّعات حاشدة بالمصلّين من مدينة القدس وضواحيها وأحيائها وبلداتها، بالإضافة إلى المصلّين الوافدين من مختلف التجمّعات السكانية داخل الأراضي المحتلّة عام 48م· وأضافت القناة أنه خلال المواجهات حلّقت طائرة عمودية صهيونية في أجواء المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة باب حطّة بالبلدة القديمة من القدس وفي حي رأس العامود القريب من المسجد الأقصى·